وجهت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية دعوة إلى الإسرائيليين، وإلى الشباب بشكل خاص، لضرورة تغير انطباعاتهم السلبية عن مصر والمصريين، والقيام فى أسرع وقت ممكن بزيارة مصر والقاهرة، بلد "المتناقضات" التى يجتمع فيها الفن والترفيه والتحرش والحشيش والدروشة والوزير الذى يكرههم وهدد بحرق كتبهم.
وقال الكاتب والمحلل الإسرائيلى بنى تسيفار فى مقاله بصحيفة هاآرتس إنه فى غاية السعادة لعودته من رحلة "ممتعة ومثيرة للجدل" فى نفس الوقت قضاها منذ أيام فى مصر، وتمنى أن لا تنتهى هذه الرحلة بهذه السرعة، داعياً جميع الإسرائيليين وعلى رأسهم الشباب الإسرائيلى بضرورة تغيير انطباعاتهم السلبية عن مصر والمصريين وزيارتها فى أقرب وقت ممكن لرؤية ما لا يمكن رؤيته فى أى مكان لو دولة أخرى.
وتحدث الكاتب الإسرائيلى بنى تسيفار عن رحلته التى قضاها فى مصر، قائلا إنه على الرغم من سيطرة مفهوم الدولة البوليسية على مصر، وانتشار قوات الأمن فى معظم الأماكن، إلا أنك تشعر بالراحة والأمان فى داخل مدنها، وبخاصة فى العاصمة المصرية القاهرة، التى تنتشر فيها الكثير من معالم السلبية أيضاً، ورغم ذلك طلبت من أفراد الأمن الذى كانوا فى حراستى لتأمين رحلتى أنه ليس من الضرورة أن يرافقونى، وهذا الأمر أسعدهم للغاية وذهبوا إلى بيوتهم سعداء.
ولم يخل مقال بنى تسيفار خلال سرده لرحلته إلى مصر، من ادعاءات سلبية، كعادة جميع الإسرائيليين الذين يزورون مصر، فقد زعم تعاظم ظاهرة انتشار المخدرات فى مصر، وبخاصة انتشار "الحشيش" فى معظم شوارعها وأحيائها وبخاصة فى المناسبات السعيدة التى يحتفل بها المصريون، وروى أنه شاهد تعاطى الكثير من المصريين لمخدر الحشيش المحظور بموجب القانون.
مضيفا، ولكن المصريين الذى كانوا يتعاطونه فى أحد الأفراح القريبة من قصر عابدين لم يهتموا بالشرطة كثيرا لأنهم مهتمون فقط بالحشيش، والتعبير عن سعادتهم بالفرح والأغانى التى ملأت المكان بمصاحبة أحد الفرق الغنائية النوبية.
وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى انتشار المساجد ومظاهر التدين والدروشة فى مصر واقتراب معظم المصريين من الله، وأكد أنه على الرغم من كل المتناقضات التى رآها بمصر إلا أنه وقع فى غرامها، ووصف معظم الإسرائيليين الذين ينظرون لمصر نظرة سلبية، بأنهم أغبياء وجهلة لا يريدون التعرف على الواقع المصرى، وأكد أن الإسرائيليين المتسامحين والمحبين للآخر، وقعوا فى عشق مصر ويحرصون على زيارتها دائما، وليس من أجل السياحة فقط، ولكن للتعرف والاستمتاع على كل المتناقضات المنتشرة فى مصر.
وأشار إلى اللقاء الذى جمعه خلال رحلته إلى مصر، بالبروفيسور الإسرائيلى العاشق لمصر، والذى مكنه من رؤية ومعرفة أشياء كثيرة فى مصر لم يكن على دراية بها من قبل، والتى أكدت له أن مصر بلد الفن، وكان من ضمن هذه الأشياء، الأماكن التى يعرض فيها الفن المصرى الجميل، والذى كان يفتتح أحدها وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى الذى يكره الإسرائيليين ، حسب قوله
وصفت العاصمة المصرية بأنها بلد المتناقضات..
"هاآرتس" الإسرائيلية تدعو شبابها لزيارة القاهرة
الأربعاء، 15 ديسمبر 2010 12:43 ص
الكاتب والمحلل الإسرائيلى بنى تسيفار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة