مباحثات سرية بين تل أبيب وواشنطن لضمان "أمن إسرائيل"

فيما وصل تل أبيب فى ساعات متأخرة من مساء أمس الدبلوماسى الأمريكى المخضرم، دينس روس، لإجراء لقاءات سرية مع رؤساء الدوائر الأمنية الإسرائيلية بتكليف من الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، هيلارى كلينتون، قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة ،مايكل أورين، إن بلاده تصر على تلقى ضمانات أمنية أمريكية قبل أن توافق على تجميد البناء فى المستوطنات أو أن تقوم بترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، محملا الفلسطينيين مسئولية انهيار مباحثات تجميد الاستيطان لإصرارهم على أن يشمل التجميد مدينة القدس.

وقالت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية عن روس، إنه وصل لتل أبيب للوقوف عن قرب على الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية فى المفاوضات حول الوضع الدائم، موضحة أن روس سيعقد لهذا الغرض سلسلة اجتماعات مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال، جابى أشكنازى، ورئيس الشاباك، يوفال ديسكين، وضباط كبار فى هيئة المخابرات العسكرية الإسرائيلية.

وأضافت يديعوت بأن زيارة روس أحيطت بقدر كبير من السرية والكتمان، وأن الطرفين سيحاولان خلال الزيارة بلورة الخطوط الحمراء الإسرائيلية ومناقشة الترتيبات الأمنية للمدى البعيد التى تسعى إسرائيل للتوصل إليها مع واشنطن والتى سترافق أى اتفاق سلام مستقبلا.

من جهته، قال مايكل أورين إن تل أبيب لا تزال تتوقع الحصول على 20 طائرة شبح من طراز F 35 كانت الولايات المتحدة قد عرضتها عليها مقابل تجميد البناء، مشيرا إلى أن الـ 20 طائرة الـ F35 التى سبق أن اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة غير كافية، وأن التزود بمزيد من الطائرات سيعزز قوة إسرائيل ويلبى احتياجاتها الأمنية.

ونقلت يديعوت عن وكالة الأنباء الألمانية "بلومبرج" أن ممثلين عن إسرائيل والإدارة الأمريكية التقيا أمس لمناقشة سبل حصول إسرائيل على مثل هذه الطائرات حتى بدون التوصل إلى تسوية سلمية.