مرت انتخابات مصر الأحد الماضى فى أسوأ شكل وحال تجرى فيها انتخابات، فكما توقع الكثيرون أنها لم ولن تكون نزيهة أو شفافة، وبالفعل هذا ما حدث وازداد عن توقعاتهم بل فاق خيالهم، وازداد معها ضغط الدم والسكر والكثير من الأمراض عند ملايين المصريين.
فقد تم منع المرشحين وشطبهم، وتم تغيير أرقام المرشحين المقبولين فى الكشوف، وتم منع أى إشراف حيادى على الصناديق، وتم منع دخول مندوبى المرشحين للجان، وتم منع المؤيدين من التصويت بالبلطجة، وتم شراء الأصوات، وتم تسويد البطاقات وتم تغيير صناديق الانتخاب وتم إعلان نتائج غير النتائج الحقيقية للفرز.
ولم يكن لهذا الشعب المسكين المغلوب على أمره حول ولا قوة فى دفع هذا الظلم وهذا التزييف الفج لإرادته.. ويسأل نفسه ماذا نفعل مع كل هذا التزييف ومع كل هذا البرود ممن يتحدثون عن نزاهتها، وأنها ممثلة لإرادة الأمة، والذين يريدون فقط غيظ الشعب وكيده.
ولكن مع كل هذه الحيرة العجيبة يجب أن نعلم أنه لا يلجأ لتقفيل اللجان وتسويد البطاقات سوى الضعيف بل شديد الضعف الذى يدرك أنه لا يستطيع المواجهة الحقيقية والتى تأتى بها أرضاً، كما يعلم جيداً أن هناك قوى يدعمه ويشجعه ويعطيه ضوءًا أخضراً لفعل ذلك. وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد، ولكنه يعلم كذلك أن الشعب ضعيف كل الضعف عن القيام بأى رد فعل عما حدث، وإذا حدث رد فعل فسيكون ضعيفاً أو بسيطاً سيزول مع الأيام بسرعة، أيضا يدرك جيداً أنه لا يوجد أحد على وجه الأرض يصدقه فيما يقول. ويبقى التساؤل ما هو الرد العملى والإيجابى على ما حدث فى هذه الانتخابات؟
على عبد العزيز يكتب: الانتخابات والغيظ الكبير
الأربعاء، 15 ديسمبر 2010 11:28 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة