صحيفة تحذر أوباما من خطر الأنظمة الاستبدادية

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الأوقات الاقتصادية العصيبة، يمكن أن تؤدى إلى مزيد من السياسات التعسفية، إذ أن بعض الأنظمة السلطوية تستغل القلق الإقتصادى لتوسيع نطاق سلطتهم السياسية وإحكام قبضتهم على الشعوب.

وتشير الصحيفة، إلى دور الولايات المتحدة فى تلك البلدان التى تعانى أنظمة إستبدادية، ليقودها النقاش إلى عقد مقارنة بين الإدارة الأمريكية الحالية والسالفة.

فمنذ تولى بوش الإدارة الأمريكية، أخذ على عاتقة قضية تعزيز الديمقراطية، الأمر الذى هز الشرق الأوسط، لكن أجندة الحرية التى وضعها ذبلت فى الفترة الثانية من إدارته تحت وطاة حرب العراق، وتنازلات بوش أمام الواقعية السياسية بحثا عن صفقات مع كوريا الشمالية وإيران.

وعلى النقيض، وضح رفض الرئيس أوباما لتعزيز الديمقراطية منذ حملته الانتخابية فى 2008، وحينما اندلعت الثورة الخضراء بإيران فى صيف 2009، وقف السيد أوباما كمراقب سلبى، والوجبات المقدمة حاليا من موسكو إلى بكين، تؤكد أن الديمقراطية العالمية ليست أولوية لدى الولايات المتحدة، ورغم محاولات أوباما إلقاء بعض الخطب المريحة حول القضية مؤخرا، لكنها دون تأثير سياسى يذكر.

وتسلط وول ستريت جورنال الضوء على مصر، حيث مارست إدارة بوش ضغوطا عديدة لإرساء الديمقراطية مثل قيام وزيرة الخارجية كوندليزا رايس، آنذاك، بإلغاء رحلة إلى القاهرة فى 2005 احتجاجا على سجن مرشح الرئاسة المعارض أيمن نور.

هذا بينما خفض الرئيس أوباما ميزانية دعم الديمقراطية إلى أكثر من النصف، بعد أن أبلغته مارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية بالقاهرة أن برنامج تعزيز الديمقراطية وجمعيات المجتمع المدنى يزعج نظام مبارك.

وتختم الصحيفة أن على الإدارة الأمريكية أن تعى جيدا أن الحلفاء السلطويين يتسببون فى مزيد من الفوضى فى العالم، وأن ركود الديمقراطية فى العالم يضر بالمصالح الأمريكية، لذا فإن على الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته أن يبحثوا عن سبل لإصلاح الأمر.