بسبب إضراب أصحاب سيارات النقل عن العمل، وسوء الأحوال الجوية، شهدت أسعار الأسمنت ارتفاعاً ملحوظاً الأيام الحالية، إذ تراوحت الزيادة فى سعر طن الأسمنت، من 100جنيه لـ200 خلال أسبوع واحد فقط.
وبدأت أسعار الأسمنت فى الصعود من 550 جنيهاً للطن، ثم وصلت لـ600 جنيه، واليوم قفزت لـ750 جنيهاً، واختلفت نسبة الارتفاع فى محافظات الصعيد، ووصل السعر الطن لـ800 جنيه، وسط توقعات بوصوله لـ1000 جنيه، فى حال استمرار أزمة إضراب أصحاب المقطورات، وسوء الأحوال الجوية.
وعلى الجانب الآخر، شهدت حركة المبيعات فى معظم مصانع الأسمنت تراجعاً ملحوظاً، إذ بلغت نسبة المبيعات فى بعض المصانع إلى 5%، 10%، وتباينت ردود الأفعال فى سوق الأسمنت حول ارتفاع سعره، الذى يرى فيه البعض أن إضراب سيارات النقل هو السبب الرئيسى، قال البعض الآخر إن تجار الأسمنت هم المستفيدون من تلك الأزمة وهناك مبالغة فى السعر، وهو الأمر الذى نفاه بشدة الحاج محمد مسعود، تاجر أسمنت، الذى ألقى الكرة فى ملعب صغار التجار قائلا، إنهم يقومون ببيع الأسمنت من مكسب بسيط لتجار السوق، حيث يتم أخذ الأسمنت من المصانع حاليا بعد أزمة الارتفاع بـ500 جنيه، ثم يبيعونه إلى تجار السوق الذين يتحكمون فى السعر بـ505 إلى أن وصل إلى 515 خلال الأيام الماضية، ثم يبيعونه بأعلى الأسعار.
واتهم الحاج محمد صغار التجار باستغلال الأزمة والعمل على رفع الأسعار كل يوم دون مبرر، فبعد حدوث أزمة الارتفاع بسبب سوء الأحوال الجوية، وإضراب أصحاب المقطورات، استغلوا الأمور أسوء استغلال، حسب كلامه، حيث قاموا برفع الأسعار من 520 جنيهاً، ثم إلى 550، ثم إلى 600، والآن يصل فى بعض المناطق إلى 700 جنيه، وذلك لتمادى العديد من التجار فى رفع الأسعار دون مبرر مطروح.
أما الحاج أحمد محمود، أحد تجار الأسمنت فيقول، لم نرفع الأسعار بأيدينا ولكن بناء على طلبات السوق ونسبة العرض والطلب التى يقدمها، وأنهم يقومون برفع الأسعار بناء على أسعار باقى التجار الذين يقومون برفع الأسعار، وهذا مما يضطرهم إلى رفع سعر الطن. ونفى الحاج أحمد أنهم السبب فى رفع أسعار الأسمنت، وأن المسئول الأول عن رفع الأسعار هم وكلاء المصانع الذين يقومون بتخزين كميات كبيرة من الأسمنت داخل المخازن الخاصة بهم، ثم يستغلون الأزمة ويخرجون القليل من الكميات، لتعطيش السوق أكثر، لتحقيق مكاسب، لافتاً إلى أنهم لا يقومون برفع الأسعار من تلقاء أنفسهم.
وعن سعر طن الأسمنت حاليا داخل الأسواق، يقول الحاج أحمد، إن السعر الحقيقى للأسمنت حاليا لا يتعدى الـ600 جنيه، وذلك بعد الأزمة، ولكن يوجد العديد من التجار الذين يستغلون احتياج المواطن وسوء الظروف ويقومون برفع الأسعار لما لديهم من مخزون كبير داخل المخازن، وهذا ما يجعلهم يسجلون أرباحاً كثيرة من خلال بيع الطن ورفعه إلى 650 جنيها، وبعض التجار فى الصعيد وبعض المحافظات يبيعونه بـ700 جنيه حاليا.
يقول الحاج حمدى، تاجر بالصعيد، إن الأسعار هناك ارتفعت بصورة كبيرة وذلك لنفاذ كميات الأسمنت داخل المخازن، وإضراب العديد من أصحاب المقطورات، الأمر الذى أدى إلى إغلاق العديد من الشون الخاصة بهم لحين وصول الأسمنت إلى هذه المناطق، وأشار الحاج حمدى إلى أن الصعيد هى أكثر المحافظات تضرراً من ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر طن الأسمنت هناك إلى 750 و800 جنيه، لدى بعض التجار.
وعلى الجانب الآخر، توقع بعض التجار أن يصل سعر طن الأسمنت إلى أعلى مستوياته مسجلا 1000 جنيه إذا لم يوجد تدخل من الحكومة للعمل إلى عودة الأمور إلى نصابها.
أزمة سيارات النقل رفعت سعر الأسمنت فى الأسواق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة