"بروكنجز" يشيد بـ"المجتمع المدنى" و"الإخوان" وينتقد "البرادعى"

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010 07:39 م
"بروكنجز" يشيد بـ"المجتمع المدنى" و"الإخوان" وينتقد "البرادعى" الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال معهد بروكنجز الأمريكى، إن المعارضة الجديدة فى مصر أصبحت تتمثل فى الحركات العمالية ومنظمات المجتمع المدنى غير الحكومية والتى تزداد حرفيتها وفعاليتها وأنشطتها إلى جانب النقابات المهنية المستعدة لخوض المعارك النضالية من جديد، ولفت إلى أنها لا تتقيد بالعمل التدريجى المدروس والحذر.

وفى التقرير الذى كتبه شادى حميد مدير الأبحاث بالمركز تحت عنوان "معارضتا مصر القديمة والجديدة تتكاملان"، قال إن دور جماعة الإخوان المسلمين التى اعتبرها المعارضة القديمة أصبح محكوماً بتفاعله مع أدوار المعارضة الجديدة التى يتواصل ظهورها على الساحة المصرية منذ سنوات.

وتحدث الكاتب عن الدور الذى قامت به نقابتى الأطباء والمحامين فى تنظيم مظاهرات ومؤتمرات مناهضة للحكومة، كما تطرق أيضاً إلى بعض حركات المعارضة مثل "كفاية" و"6 إبريل"، وقال إنه رغم صغر حجمها وافتقارها للتنظيم إلى حد بعيد، إلا أنها أثرت بشكل هائل فى تنشيط السياسة المصرية، وبث حياة جديدة فيها.

لكن رغم اعتراف حميد بأن الاتحادات العمالية والنقابات المهنية والتجمعات السياسية الجديدة تشكل جزءاً مهماً من مستقبل مصر، لكنها ليست بالضرورة مفتاح لهذا المستقبل، لأنها منظمات غير منظمة وقيادتها المركزية غير واضحة، ومن ثم فإن هذه الجماعات وحدها لا تستطيع إحداث التغيير الذى يطالب به أغلب المصريين.

ويتابع الباحث، قائلاً: إن المعارضة المصرية كانت تحتاج إلى عنصر جديد مثل حركة كفاية لينشطها، ويبعث فيها من جديد الإحساس بوجود هدف ينبغى العمل لتحقيقه، ولكنها كانت تحتاج أيضا إلى جماعة تقليدية كبيرة مثل جماعة الإخوان المسلمين من أجل تضخيم هذا الصوت الجديد وجعله مسموعاً فى جميع أنحاء مصر، ولم يكن باستطاعة المعارضة القديمة أو الجديدة أن تحل إحداهما محل الأخرى والتعويض عنها، بل إن العلاقة التى تربط بينهما تكاملية، فهما وجهان لعملة واحدة، وكل منهما ضرورية ولكن بطريقة مختلفة عن الأخرى.

من ناحية أخرى، انتقد حميد، الجمعية الوطنية للتغيير التى أسسها د.محمد البرادعى، وقال إنها لا تمتلك هيكلاً تنظيمياً واضحاً أو توزيع للمسئوليات، وهو ما يحد من قدرتها على اتخاذ إجراءات حاسمة وإن كان يتيح لها قدراً من المرونة.

ويبدو أن فهم البرادعى، كما يقول الباحث، لأوجه قصور جمعيته دفعه إلى التودد للقوى السياسة الأخرى، خاصة الإخوان، الذين انضمموا بدورهم إلى حملة جمع توقيعات لتأييد مبادرته، واعتبر أن هذا يؤكد مجدداً إلى أن أى حركة معارضة لا يمكنها تحقيق النجاح دون مساندة الإخوان المسلمين، كما أن الجماعة بدورها فى حاجة إلى منابر وطنية مثل "الجمعية الوطنية للتغيير" لتوسيع مصالحها، ومن ثم فإن كل من المعارضتين "التقليدية" و"غير التقليدية" تحتاجان إلى بعضهما البعض حالياً أكثر من أى وقت مضى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة