استمرت أزمة أنابيب البوتاجاز بالمنوفية والمنيا فى ظل غياب الرقابة على الموزعين من شباب الخريجين ومستودعات الغاز، حيث وصلت اليوم سعر الأنبوبة الواحدة 30 جنيها فى بعض مناطق المنيا، ويتم توزيعها ليلا للأقارب والمعارف فقط.
أكدت رشا فريد من أبو قرقاص، أن زوجها خرج فى ساعة متأخرة من الليل للحصول على أنبوبة كان قد قام بحجزها منذ أسبوعين لدى الموزع، وعندما أقدم على أخذها فوجئ أن سعرها 30 جنيها.
وأشار رمضان فتح الباب مزارع، إلى أن أنبوبة منزله فارغة منذ 7 أيام ويستخدم البوص وروث الماشية وكأنه فى العصر القديم، مضيفا أن عملية توزيع الأنابيب يشوبها الكثير من المخالفات حيث إن القائمين على التوزيع لا ينتمون إلى التموين مشيرا إلى أن مفتشى التموين يرفضون متابعة التوزيع بحجة الحياء من الأهالى ويتركون التوزيع ويرحلون.
فى الوقت نفسه، تشهد عملية توزيع الأنابيب زحاما شديدا من الأهالى، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث مشاجرات فيما بينهم وتحرشات بالسيدات، حيث أوضح عدد كبير من الأهالى أن بعض القرى النائية لا يصلها أنبوبة الغاز مطلقا، وأن المسئولين غافلون عن هذه المناطق.
وفى المنوفية، سيطرت أزمة أسطوانات البوتاجاز على قرى ومراكز محافظة المنوفية مع الدخول فى فصل الشتاء، وذلك بسبب قيام أصحاب المستودعات ببيع الاسطوانات لأصحاب مزارع الدواجن ومكامير الفحم ومصانع الطوب الطفلى المنتشرة بمدن المحافظة وخاصة بقويسنا والمنطقة الصناعية التى ينتشر بها تلك المصانع.
فيما اتسعت دائرة السوق السوداء بالمحافظة، وخاصة فى القرى النائية عن مدينة شبين الكوم حيث سجلت قرى مركز أشمون أعلى سعر للاسطوانة مع عدم وجودها حسب تأكيدات الأهالى وتليها قرى قويسنا وتلا والشهداء والسادات ومنوف بأسعار بين 10 إلى 15 جنيها للاسطوانة، فيما عانت قرى شبين من الأزمة مع تراجع السوق السوداء حيث بيعت الاسطوانات بضعف سعرها الرسمى بـ"10 جنيهات" للاسطوانة.
وأكد عدد من الأهالى، أن مديرية التموين بالمنوفية تقف وراء الأزمة بعد إغلاق نحو 40 مستودعا بكافة أنحاء المحافظة وكشف عدد من المواطنين عن قيام عمال التوزيع ببيع كميات كبيرة من الأنابيب للسريحة الذين يشعلون أسعارها فى السوق السوداء.
اختفاء أنابيب البوتاجاز من قرى ومراكز المنوفية والمنيا
الأربعاء، 15 ديسمبر 2010 03:48 م
طوابير الأنابيب تعود من جديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة