رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، محنة عدد من الصوفيين المسلمين الأمريكيين فى مدينة "سيدنى" بولاية "نيويورك"، بعد الجدل الذى خلّفه الحديث عن بناء مركز إسلامى ومسجد بالقرب من "جراوند زير"، موقع أحداث 11 سبتمبر، وقالت إنهم لاقوا صعوبة بالغة فى دفن موتاهم فى مقابر المدينة بعدما صوّت "مجلس المشرفين" بالإجماع على التحقيق فى صلاحية دفن الصوفيين فى مقابر طريق "وايت هيل".
وقالت الصحيفة، إن هذا القرار أثار صخبا كبيراً فى جميع أرجاء المدينة ووصل صداه إلى أماكن متفرقة من البلاد، وانقسم بشأنه الكثير من سكان المدينة.
ورغم أن الصوفيين اتبعوا الإجراءات السليمة، إلا أن المشرف على المدينة، روبرت ماكرثى، لم يتوان عن اعتبار المقابر غير قانونية، ويطالب بإزالة الرفات منها.
ولفتت "واشنطن بوست"، إلى أن المحليين شعروا بالاستياء الشديد حيال تصنيف مدينتهم "سيدنى" بـ"المعادية للإسلام" والرجعية والجاهلة، وعكفوا خلال الأيام والأسابيع التى تلت ذلك على نشر روح الحماسة والتسامح فى جميع أرجاء سيدنى، وتواصل المحليون مع بعضهم، وليس فقط مع الصوفيين، وأنشأوا المواقع الإلكترونية للتواصل من خلالها وجمعوا التماسات للتحقيق فى الأمر.
وبالفعل تراجع المجلس عن رفضه لدفن الموتى الصوفيين فى المقابر، ولكن على ما يبدو لم يكن هذا كافيا لهم، إذ طالبوا باعتذار رسمى يرد إليهم كرامتهم.
"واشنطن بوست" ترصد محنة "الصوفيين" الأمريكيين بعد جدل "جراوند زيرو"
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 02:37 م