ندوة: حقوق الإنسان تعوق الإصلاح الاقتصادى فى الدول المتقدمة

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 04:10 م
ندوة: حقوق الإنسان تعوق الإصلاح الاقتصادى فى الدول المتقدمة صورة أرشيفية
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إفراط الاتحاد الأوروبى فى سياسياته الاجتماعية، مشيرا إلى أن شبكة الأمان الاجتماعى فى دول الاتحاد الأوروبى كانت عائقا أمام الإصلاح الاقتصادى الذى قامت به بعض الدول عقب الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأرجع غنيم فى ورشة العمل التى عقدها مركز الدراسات الإنسانية والسياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، أمس، بعنوان "العدالة الاجتماعية فى الاقتصاد"، سبب المظاهرات والشغب الذى وقع فى بريطانيا الأيام الماضية لرفع مصروفات الجامعة، وسبقه مظاهرات فى فرنسا لرفع سن المعاش إلى 62 عاما، إلى أن ارتفاع متوسط الأعمار فى دول الاتحاد الأوروبى، مما جعل المزايا الاجتماعية التى تمنحها الدول لمواطنيها عبء على الدولة وعلى المواطنين دافعى الضرائب، وبعد الأزمة الاقتصادية التى شهدها العالم، لم تستطع هذه الدول الالتزام بسياساتها الاجتماعية لمواطنيها.

أضاف أن النموذج الاجتماعى فى الاتحاد الأوربى، والذى كان ينظر إليه على أنه المثالى أثبت فشله فى حالة الأزمات الاقتصادية، وأن حريات الإنسان وحقوق الإنسان التى أفرط العالم الغربى فيها، عاقت الدولة فى الإصلاح الاقتصادى والعودة فى المزايا الاجتماعية التى كانت الدولة تمنحها لمواطنيها.

ورفض غنيم السخاء الأوربى فى السياسيات الاجتماعية، وانعدامها تقريبا فى مصر، مؤكدا أن النظام الأمريكى يعد النظام الأفضل، لأنه لا يلزم المواطنين بأى نظام فمن يرغب فى تعلم خاص يلتزم بمصروفاته مهما كانت مرتفعة، ومن يرغب فى التعليم الحكومى يجدها، بنفس الكفاءة المطلوبة، كذلك الوضع بالنسبة لشبكة الآمان الاجتماعى والتأمين الصحى، والتى تعتمد على مبدأ الدفع مقابل الخدمة الجيدة.

واتفق معه الدكتور عبد الحميد الغزالى، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، مؤكدا أننا نعيش ثقافة الفساد، فلا يوجد يوم تخلو فيه الصحف من قضية فساد كبيرة، ولكن بقوة الأغلبية المغتصبة فى مجلس الشعب يتم غلق القضية.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المنعم المشاط عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، أن قضية العدالة الاجتماعية فى الاقتصاد من القضايا الهامة التى تشغل راسمى السياسيات الاقتصادية فى العالم، ومن ثم حرص مركز الدراسات الإنسانية والسياسية بأن تكون بداية نشاطه الثقافى لهذا العام.

تناولت الورشة مفهوم العدالة الاجتماعية، واقتصاديات السوق الاجتماعى، ونموذج اقتصاديات السوق الاجتماعى فى الاتحاد الأوروبى، مفهوم العدالة الاجتماعية والأزمة المالية العالمية، والمفهوم الإسلامى للعدالة الاجتماعية فى الاقتصاد، والاختيارات المتاحة للعدالة الاجتماعية فى الاقتصاد.

شارك بالورشة أساتذة وخبراء الاقتصاد والمتخصصون فى الاقتصاد من المجتمع المدنى والإعلام وطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة