نبيل لوقا بباوى: ما تردد عن اعتكاف البابا شنودة مجرد شائعات

أرسل الدكتور نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشورى وأستاذ القانون الجنائى لـ"اليوم السابع" توضيحاً حول ما تردد عن اعتكاف البابا شنودة فى دير الأنبا بيشوى، نفى فيه اعتكاف البابا وإلغاءه احتفالات عيد الميلاد بسبب أحداث العمرانية، مضيفاً أن قداسة البابا شنودة يتوجه أسبوعياً للدير للصلاة والاعتكاف، وأن من يردد أنه قرر إلغاء احتفالات عيد الميلاد ليس صحيحاً ويريد بذلك إحداث وقيعة بين جناحى الأمة وخلق احتقان فى المناخ العام.

وقال الدكتور بباوى: إن موضوع أحداث العمرانية فى يد النيابة العامة والجميع يثق فى النيابة العامة كجهة قضائية، وقد أفرجت عن أكثر من سبعين شخصاً لظروفهم الصحية ولكونهم طلبة فى الجامعة والدراسة، ومن المؤكد أن النيابة العامة سوف تنظر فى حالة البقية من المقبوض عليهم طبقاً لروح القانون وليس طبقاً للنصوص الصماء، فكل جريمة لها ركنان ركن مادى وركن معنوى، وهو القصد الجنائى، والقصد الجنائى فى أحداث العمرانية ليس الاعتداء على ضباط وجنود الشرطة، ولكنه محاولة الدفاع عن مبنى تصوروا أنه كنيسة ويراد هدمها، وبدافع الوجدان الدينى حدث ما حدث حسب قصدهم الحقيقى هو الدفاع عن الكنيسة، وكذلك فإن قداسة البابا شنودة وكل الأقباط يكنون كل الاحترام لجهاز الأمن فى مصر، لأنه المسئول عن أمن الجميع المسلمين والمسيحيين.

وأضاف بباوى، بعيداً عن الشائعات المغرضة التى يرددها البعض، فإن حقيقة الأمر فى اعتكاف قداسة البابا شنودة أنه توجه إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون لمراجعة رسالة الدكتوراه التى تقدمت بها للحصول على درجة الدكتوراه فى القانون المدنى، وقد تشكلت لجنة مناقشة الرسالة من قداسة البابا شنودة الثالث وأخيه وصديقه الدكتور محمد حمدى زقزوق وزير الأوقاف والدكتور حسن عبد الباسط جميعى أستاذ القانون المدنى ووكيل كلية حقوق القاهرة مشرفاً ورئيساً، وستكون المناقشة يوم الثلاثاء القادم.

وقال بباوى: إن الرسالة فى أكثر من سبعمائة وخمسين صفحة، وسوف تناقش مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد لجميع المسيحيين ومشروع قانون دور العبادة الموحد، وتضع حلولاً عملية للحاصلين على الأحكام بالطلاق ويريدون ترخيصاً بالزواج الثانى، وأضاف، حقيقة الأمر أن قداسة البابا شنودة توجه إلى الدير لمراجعة الرسالة قبل مناقشتها ولم يتوجه لإلغاء احتفالات أعياد الميلاد كما رددت بعض الصحف ورددته خلفها بعض وكالات الأنباء العالمية، فقداسة البابا شنودة مشهود عنه فى كل تصرفاته بالحكمة ومعروف عنه وطنيته فى كل المواقف القومية.