قالت الناقدة الدكتورة عفاف عبد المعطى إن الإرهاب ما هو إلا نتاج الأنظمة الدكتاتورية التى تعمل على تكميم الأفواه وقمع الحريات، مشيرة إلى أن أغلب هذه الأنظمة توجد فى الدول العربية التى يقوم حكامها بممارسات قمعية وهو ما أدى إلى ظهور جماعات إرهابية متمردة على هذه الأوضاع الدكتاتورية.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من اليوم الثانى لملتقى الرواية العربية الخامس والتى حضرها كل من الناقدة عفاف عبد المعطى، والروائى العراقى على بدر، والكاتب الأردنى محمود طرشونه، والكاتب محمد الجمل وأدارها الدكتور نبيل حداد بدلا من يوسف نوفل.
وأكدت عبد المعطى أن هناك مجموعة من الروايات التى جسدت تفاصيل العلاقة بين الإرهابى والواقع وأهمها رواية "أبو عمر المصرى" للكاتب عز الدين شكرى، وشخصية سعيد مهران فى رواية "اللص والكلاب" للكاتب العالمى نجيب محفوظ، وشخصية طه الشاذلى فى رواية "عمارة يعقوبيان" للكاتب علاء الأسوانى.
بينما قال الروائى العراقى على بدر أن الرواية تلعب دورا كبيرا فى نشأة الأمم، مشيرا إلى أن السرد الروائى ليس منفصلا عن حياتنا اليومية لأن كل ما يحيط بنا فى أرض الواقع هو عبارة عن حكاية كبيرة نعيشها تحتوى على كل مكونات الرواية من شخوص وأزمنة وأمكنة.
وأضاف بدر أن التاريخ لا يختلف كثيرا عن الرواية فكلاهما يسرد الأوضاع التى تدور فى المجتمعات مع اختلاف أسلوب الكتابة مؤكدا أن كل حدث ذو أهمية يقع فى مجتمعاتنا له رؤيتين واحدة روائية والأخرى تاريخية.
بينما قال الكاتب محمد الجمل إن بعض كتاب رواية الخيال العلمى استلهموا أفكارهم من فكرة "اليوتوبيا" أى حلم المدينة الفاضلة التى أسس لها الفارابى، مشيرا إلى أن كثير من الأدباء العرب تأثروا بهذا النوع من الكتابة الروائية بعد مرور قرن من الزمان من نشأته فى أوربا وضرب مثال برواية "سكان العالم الثانى" للأديب نهاد شريف، معتبرا أن هذه الكتابات تعد اعترافا من مؤلفيها بقلقهم على مصير كوكب الأرض وذلك لأنهم وضعوا فى روايتهم مجموعة من التساؤلات دون الوصول لإجابات حاسمه.
