أكد محمود أحمدى بيغش، عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى، على أن موضوع تغيير وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى كان مطروحا من الصيف الماضى، وأن هذه الفكرة ليست وليدة اليوم.
وأوضح "بيغش" فى حوار له مع وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، أن مسألة تغيير أو عزل الوزراء هى من سلطة وصلاحيات الرئيس أحمدى نجاد، وهو حق قانونى له، ولا يحق لأحد التدخل فى هذه القرارات.
وأضاف، أن الرئيس محمود أحمدى نجاد منذ الصيف الماضى عزم على هذا التغيير، وأن هذا الموضوع كان مطروحا فى لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية.
ورداً على سؤال، لماذا تمت الإقالة أثناء سفر متكى، قال بيغش وحتى إذا كان فى طهران فكان سيحدث ذلك، ومن تساءلوا عن سبب إقالته فى أثناء سفره سيقولون لماذا عزل الرئيس متكى وهو فى طهران.
وقال بيغش، إن الرئيس أحمدى نجاد شكر متكى على الخدمات التى أداها، وبالتأكيد سيضعه فى مناصب أخرى، وخطأ أن تستغل بعض وسائل الإعلام هذه المسألة.
وفى نفس السياق، أكد اليوم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهمان برست خلال اجتماعه الصحفى الأسبوعى على أنه لن يحدث تغيير فى سياسة إيران الخارجية بإقالة متكى، وأن سياسة نظام الجمهورية الإسلامية ستتم على أعلى المستويات وأجهزة السياسة الخارجية هى التى ستتولى تنفيذها.
وأضاف أن على أكبر صالحى رئيس هيئة الطاقة الذرية، الذى قام نجاد بتنصيبه مكانه هو شخص عالم، ومثقف، ومتدين، على معرفة بالقضايا الدبلوماسية ومحل احترام.
ورداً على السؤال الذى طرحته بعض وسائل الإعلام الغربية والتحليلات التى قالت فيها، إنه هناك خلاف فى داخل البلاد، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إن وسائل الإعلام الغربية دائما تسعى وراء إيجاد خلافات بين المسئولين الإيرانيين وربما كان شغلهم الشاغل هو خلق خلافات بين المسئولين.
وحول سؤال عن المنصب الذى سوف يتولاه متكى بعد ذلك، لم يشير مهمان برست إليه وقال: سوف يعود اليوم لإيران ويمكن أن تسألوه.
وكان الرئيس الإيرانى أمس، أقال وزير الخارجية منوشهر متكى بشكل مفاجئ أثناء سفره للسنغال، وعين مكانه رئيس هيئة الطاقة الذرية على أكبر صالحى بشكل مؤقت.
مسئول إيرانى: "إقالة متكى" كانت مطروحة منذ أشهر وهى أحد صلاحيات نجاد
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 04:32 م