روائى مغربى: الكتاب الجدد لا يستطيعون الإطاحة بالتجارب الراسخة

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 10:33 م
روائى مغربى: الكتاب الجدد لا يستطيعون الإطاحة بالتجارب الراسخة الروائى المغربى مبارك ربيع
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى المغربى مبارك ربيع، إن الأعمال الروائية الجديدة من الصعب عليها أن تتجاهل تاريخ الأدب العربى، مشيراً إلى أن التجريب فى الرواية لا يعنى التخلى عن التجارب السابقة، وأن الكتاب الجدد لا يستطيعون الإطاحة بالتجارب الراسخة، فكل عمل جديد ينبغى أن يكون مبنى على ما سبقه حتى وأن قدم صاحبه أشياء غير معروفة من قبل.

وأضاف ربيع خلال الجلسة الأولى من ملتقى الرواية العربية والتى عُقدت صباح اليوم وحضرها كل من الناقد هيثم الحاج على، الناقد لطيف زيتونى، الناقد جمال زكى مقار، وأدارها الناقد صبحى حديدى، أن موضوع التجريب فى الرواية يرتبط بأسئلة الهوية الإبداعية للجنس الأدبى من جهة، وبمبدأ التطوير والتجديد من جهة ثانية ولا يعنى ذلك بالضرورة محددات معينة يمكن أن تعتبر ثوابت فى الفن الروائى تشكل هويته الجنسية ولكن الأمر يتعلق بماهية التجريب الروائى فى انعكاسه على مقومات تكتسى طابع سمات ووظائف ذاتية وليست مضافة أو خارجية فى الهوية الإبداعية لفن الرواية أو أى فن إبداعى آخر.

وقال هيثم الحاج على، إن الأدب يتطور مثلما يتطور الكائن الحى ويحدث فيه أحياناً بعض الطفرات الجينية، وتلك التغيرات قد تكون طبيعية عندما يتوافق التجديد مع مقتضيات العصر وقد يكون بمثابة طفرة حقيقة إذا جاء مخالفا لكل التوقعات.

وأضاف "على" أن عملية التجريب تتطلب مجموعة من الشروط لابد أن تتوافر فى المبدع، أهمها وعيه الذى يدفعه دائماً لخرق القواعد المألوفة، مشيراً إلى أن الرواية تعد الشكل الأدبى الوحيد الخالى من المقدسات ويمكن خرق قواعدها والخروج عنها، وذلك على عكس أى تيار تجديد يظهر فى الشعر وتقابله موجة من الاعتراضات والانتقادات.

وأوضح، أن التيارات الجديدة فى الكتابة الروائية أصبحت تستخدم التجريب كآلية للكتابة الإبداعية، مضيفاً أن معظم الكتّاب الحاليين قد هجروا القصة القصيرة التى بدأوا منها وانتقلوا إلى الرواية.

وقال لطيف زيتونى، إن الحديث عن التجريب كقضايا واقعة فى صلب الظاهرة الروائية يعنى أن نضع الرواية فى سياق الثقافة الحيوية التى لا تطيق الاستقرار، وأن نعيد رسم الدور الذى مثّله الأدب وان نراجع ما علّمه تاريخ الأدب عن هذا الدور إما بهدف استكماله، إما لكشف المسكوت عنه فى هذا التاريخ.

واستشهد زينونى ببعض نماذج التجريب فى النصوص السردية ذاكراً رواية التلصص للروائى صنع الله إبراهيم، ومديرية كان وأخواتها لفؤاد كنعان، وحيوات متجاورة لمحمد برادة والجبل الصغير لإلياس خورى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة