ردود أفعال متباينة فى طهران حول إقالة وزير الخارجية الإيرانى

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، الصادرة باللغة الفارسية، أن إقالة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لوزير الخارجية "منوشهر متكى"، أثارت ردود أفعال متباينة داخل إيران، وخاصة أن إقالته جاءت أثناء أدائه مهام عمله الرسمية، أى أثناء سفره إلى السنغال.

وفى الوقت الذى قال فيه "محمود أحمدى بيغش"عضو لجنة الأمن الدولى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى، إن فكرة إقالته كانت مطروحة فى البرلمان منذ الصيف الماضى، قال علاء الدين بروجردى رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الداخلية فى البرلمان، إن البرلمان لم يكن على اطلاع بهذه الإقالة.

ووصف حشمة الله فلاحت، عضو بلجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان، هذه الإقالة بـ"المخالفة للأعراف الدولية"، وقال إنه كان ينتظر موقفاً أكثر تحضراً من الرئيس أحمدى نجاد، وليس هناك مكانة لهذه السلوك بين الأعراف الدولية.

وبينما نفى المتحدث الرسمى باسم الخارجية الإيرانية وجود أى خلاف بينه وبين نجاد، قال فلاحت إن منوشهر متكى لم يكن خيار أحمدى نجاد الرئيسى، والخلاف بينهما كان فى مجال التنفيذ وليس فى قضايا استراتيجية فى السياسة الخارجية.

وقال محمد كرمى راد عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى المجلس، إنه نظراً إلى ظروف البلاد الراهنة فكان من الأفضل إجراء مشاورات كثيرة قبل الإقدام على خطوة التغيير، وكان من المفترض التمهل قليلا.

وعلى الصعيد الخارجى، رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون التعليق على موضوع التغيير، وقالت إن تغيير شخص فى إيران لن يؤثر على سياسة إيران الخارجية.