جمال الغيطانى: الرواية فقدت معاييرها الفنية

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 04:29 م
جمال الغيطانى: الرواية فقدت معاييرها الفنية جانب من فعاليات اليوم الثانى لملتقى الرواية الخامس بالمجلس الأعلى للثقافة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى جمال الغيطانى، إن من سلبيات الإنترنت على الحركة الإبداعية، أن الرواية استبيحت وفقدت معاييرها الفنية المتعارف عليها، وأصبح من السهل أن يطلق كاتب كلمة "رواية" على نص لا ينسب فى الأساس لإبداع الرواية.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية ضمن فعاليات اليوم الثانى لملتقى الرواية الخامس بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أمس، وشارك فيها كل من الناقد د.محمود الضبع، ود.يسرى عبد الله، ود.عبد الرحيم الكردى، وغاب عن الجلسة محمد سناجلة، وأدارها الكاتب جمال الغيطاني، وشهدت حضورًا كبيرًا.

وشدد الغيطانى على أنه لكى ننتج نصًا إبداعيًا جديدًا، علينا أن نكون قد أنهينا فى البدء دراسة واستيعاب مفاهيم النص القديم، مضيفًا "لا يمكننا أن نتجاوز القديم قبل أن نقتله بحثًا ومن ثم نتجاوزه بنص جديد".

وحول أثر الانترنت على الحركة الإبداعية فى مصر والعالم العربي، قال الغيطانى "أرى أن هناك فوضى ثقافية إبداعية تشبه حالة الفوضى والاضطراب التى تعيشها الشعوب عندما تنتقل من مرحلة إلى أخرى، وهذه المرحلة لا توجد لها ملامح أو ضوابط تحددها"، مضيفًا "ومن مساوئ الإنترنت الخطيرة جدًا أنه لا توجد أدنى قواعد أو ضوابط على ما يكتب وينشر على صفحات الإنترنت المختلفة وهو ما يؤدى فى بعض الأحيان إلى تشويه صورة شخص ما".

وعن الحركة الإبداعية وما تشهده من تطورات، أكد الغيطانى أن ظاهرة جيل الستينيات لم يتم تجاوزها بالكامل حتى الآن، مضيفًا "فظاهرة الستينيات التى بدأت (بتلك الرائحة) لصنع الله إبراهيم واعتبرها فتح كبير لهذا الجيل، وتوالت هذه الفتوحات فيما بعد لم يتم تجاوزها بانفجار آخر يمثل فتحًا جديدًا، وذلك ربما لنتيجة الفوضى النقدية التى نشهدها حاليًا".

وتابع الغيطانى، "ولكننى شعرت من خلال متابعتى للحركة الأدبية فى الفترات الأخيرة منذ خمسة عشر عامًا، أن هناك مجموعة من المبدعين أضع أسماؤهم فى مقدمة هذه الظاهرة الجديدة، وهم محمد الفخرانى عن روايته فاصل الدهشة وهى برأيى رواية مذهلة وحقيقة، ولأول مرة كاتب يتناول العشوائيات التى يجرؤ كاتب منَّا على الخوض فى تفاصيلها، ومحمد صلاح العزب عن روايته وقوف متكرر، والطاهر الشرقاوى عن روايته "فانيليا" وهى رواية مدهشة وأنا شخصيًا مبهور بها، فهى رواية تقف على ناصية النثر والشعر، وأحمد ناجى، وأحمد العايدى، مضيفًا أن هناك رواية لم أقرأها وأشير إليها كثيرًا وهى رواية "حرية دوت كوم" لأشرف نصر.

ورصد د.يسرى عبد الله فى دراسته النقدية وموضوعها "جدل العالم الافتراضى والسرد الروائى" التجليات الإبداعية للفضاء الإلكترونى وأثره فى بنية السرد الروائى من خلال التطبيق على روايتى "فى كل أسبوع يوم جمعة" للروائى إبراهيم عبد المجيد، و"شرف الله" للكاتب فتحى إمبابى.

وقدم د.محمود الضبع دراسة نقدية بعنوان "سيميولوجيا الصورة الروائية"، وقدم عبد الرحيم الكردى دراسة نقدية موضوعها "مستقبل الرواية العربية فى ظل تطور وسائل الاتصال" رصد خلالها عددًا من النصوص الروائية المكتوبة باللغة العربية متوقعًا استمرارها مستقبليًا نظرًا لتناولها عددًا من القضايا الهامة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة