اعتبرت صحيفة "ديلى تليجراف" تهديد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، عقاب للرفض الإسرائيلى على تفكيك المستوطنات اليهودية.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن نص البيان الذى حصلت عليه، والذى يحذر من استعداد الاتحاد الأوروبى للاعتراف بدولة فلسطين، سيزيد الضغط الدولى على إسرائيل عقب انهيار المفاوضات المباشرة بالشرق الأوسط.
وكان محمود عباس "أبو مازن" زعيم السلطة الفلسطينية، دعا الاثنين، الاتحاد الأوروبى لاتخاذ خطوة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود 1967.
وشهدت الساحة السياسية أسبوعاً مكثّفاً من الدبلوماسية الأوروبية بعد مبادرة التوأم الخمسة التى تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة لدفع إسرائيل داخل المفاوضات المباشرة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى أوروبى:"هناك حالة إحباط متزايد من إسرائيل بعد رفضها الالتزام بفترة تجميد جديدة لبناء المستوطنات وأن الصبر آخذ فى النفاد".
وخلال محادثات أجريت نهاية الأسبوع الماضى، دعت العديد من الدول الأوروبية ومن بينها هولندا والتشيك والمجر وبلغاريا ورومانيا والسويد وأيرلندا واليونان ولوكسمبورج وفنلندا إلى اتخاذ موقف الاتحاد الأوروبى موقفا أكثر صرامة حيال الأمر.
وأكدت هذه البلدان أنه ما لم تفرض إسرائيل حظرا على بناء مزيد من المستوطنات بالأراضى الفلسطينية بحلول الربيع المقبل، فإن الاتحاد الأوروبى عليه أن يعترف بدولة فلسطينية مستقلة ذات مقعد بالأمم المتحدة.
وقالت "تليجراف" إن تشديد نهج الاتحاد الأوروبى حيال القضية زاد المخاوف الإسرائيلية من قيام القيادة الفلسطينية من حشد الدعم لجهودها الرامية لتولى شئون مصيرها بعد 40 عاما من الاحتلال.
"تليجراف": التهديدات الأوروبية عقاب للرفض الإسرائيلى لتفكيك المستوطنات
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 06:13 م
محمود عباس "أبو مازن" زعيم السلطة الفلسطينية