"اليوم السابع" رصدت مأساة سكان شارع المعدسة الذين يواجههم الخطر الداهم أن لم يكن يحاصرهم فهم محاطين بالعديد من الكوارث، ولا يعرفون كيف يواجهونها، يعد أولها وأشدها خطراً هو تسرب المياه الجوفية التى تعرض منازلهم للانهيار بين عشية وضحاها، ليتكرر سيناريو انهيار صخرة المقطم سبتمبر 2008، والتى راح ضحيتها المئات من الأرواح ونتج عنها مئات الأيتام والأرامل.
وثانيها خطر الأمراض المتوطنة، التى تسببها مياه الصرف الصحى الموجوة أمام المنازل، تنبعث منها روائح كريهة ومختلطة بمياه الشرب، مما تسبب فى إصابة العديد من السكان بأمراض الفشل الكلوى والكبدى، فضلاً عن إصابتهم بالأمراض الجلدية المختلفة، إضافة إلى أمراض الروماتيزم والأمراض النفسية نتيجة البيئة السيئة التى يعيشون فيها.
الأهالى أكدوا "سلكنا كل الطرق للوصول للمسئولين، لعل أحدهم ينظر إلينا بعين الرحمة، ولكن لا حياة لمن تنادى، فهم لا يشعرون بالفقراء هذا ما قالته سكينة محمد، وأكدت أن المسئولين مستحيل يحسوا بينا".
وكان الأهالى قد حرروا محضر منذ أيام بقسم شرطة منشأة ناصر تحت رقم 5477 إدارى منشأة ناصر، وذلك بعد تسرب كميات كبيرة من المياه الجوفية داخل منازلهم، وأخطر الأهالى الحى بالمشكلة، حيث تم معاينة المنازل، لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأنهم حتى الآن رغم الخطورة الداهمة التى يتعرضون لها.
ومن جانبه، أكد اللواء مصطفى عبادة رئيس حى منشأة ناصر، أن شارع المعدسة ليس من المناطق الخطرة والتى تستوجب الإزالة الفورية.
أهالى شارع المعدسة لا يرغبون فى شىء سوى، أن يعلم الدكتور عبد العظيم، وزير محافظ القاهرة، بمأساتهم لعله بنظر إليهم بعين الرحمة خاصة وأن من بينهم أرامل وأيتاما "فقراء" لا يملكون من حطام الدنيا شىء.
يذكر أن الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، كان قد شكل لجنة من كلية العلوم بجامعتى القاهرة وعين شمس لفحص صخور المقطم، وحددت اللجنة 13 موقعاً يمثلون خطورة، حيث يوجد بها تسرب للمياه الجوفية.
أحد المنازل
الجبال تهدد الأهالى
تشير إلى تصدع منزلها
الأطفال إلى جوار أسلاك الكهرباء
أهالى شارع المعدسة
تنفيذ الإزالة
عملية الإزالة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة