اهتمت صحيفة "الإندبندنت" بالتغيير الذى أجراه الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، واستبدال وزير الخارجية برئيس البرنامج النووى فى البلاد، وهى الخطوة التى وصفتها الصحيفة بأنها تقوى من موقع الرئيس ومؤشر على موقف رسمى أكثر تشدداً نحو المجتمع الدولى.
وتمت إقالة مونشهر متكى، خلال زيارة يقوم بها إلى السنغال دون أى إشارت مسبقة بأن بقاءه فى منصبه يواجه تهديداً.. وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن هذا التغيير يشير إلى وجود تآمر على أعلى المناصب فى الدولة الدينية، فى ظل استمرار الصراع على السلطة فى طهران.
فيقول رازول نافيسى، الخبير فى الشئون الإيرانية فى جامعة ستراير بفرجينيا، إن هذه الخطوة لا تظهر فقط التوتر الداخلى، ولكن أولوية القضية النووية باعتبارها الهدف الرئيسى فى السياسة الخارجية الإيرانية.
وكان متكى قد عارض فى العام الماضى، قراراً للرئيس أحمدى نجاد بتعيين مبعوثيه إلى الخارج فى أماكن رئيسية مثل الشرق الأوسط وأفغانستان وبحر قزوين.
واعتبر متكى أن هذه التعيينات تمثل إحراجًا لوزارة الخارجية، وذهب بشكواه إلى المرشد الأعلى آية الله على خامنئى الذى وقف بجانب الوزير وأجبر الرئيس على التراجع عن موقفه.
وكان "نجاد" تحدى القائد الأعلى فى الماضى بشأن بعض التعيينات السياسية.. وحاول نجاد العام الماضى رفض أمر خامنئى بإقالة أحد نواب الرئيس الذى يرفضه المحافظون على الرغم من أن نجاد استجاب فى النهاية وأقاله.
"الإندبندنت": إقالة متكى يؤكد صراع السلطة داخل النظام الإيرانى
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 02:28 م