إيطاليا تعترف رسمياً بغرق سفينتها أمام ميناء الإسكندرية

كشفت مصادر مسئولة، أنه تم نقل طاقم السفينة الإيطالية، التى تعرضت للغرق على مدخل ميناء الإسكندرية صباح اليوم، الثلاثاء، إلى أحد فنادق المحافظة، تمهيداً لنقلهم جواً إلى إيطاليا.

وقال عدد من بحارة السفينة فى فيديو بثته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إن الصخور على مدخل الميناء ضربت السفينة الشاحطة والمعطّلة والتى تم سحبها قرابة 50 ميلاً بحرياً، مما أدى إلى غرقها بالكامل فى المياه وعلى متنها 39 حاوية، بعد 3 أيام من التعطل والسير ببطء إلى أن وصل "لانش" من جزيرة كريت قام بسحبها بواسطة كابل وبسرعة 4 عقدة فقط.

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت مصادر فى أسطول "جنوة"، أن سفينة جولى أمارانتا التابعة لشركة ميسينا والتى بقيت عالقة لمدة ثلاثة أيام فى عرض البحر فى مصر جنحت أمام ميناء الإسكندرية، لكن تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم الـ21 من قبل السفينة القاطرة، التى كانت تسحبها.

وأضافت المصادر، أن "السفينة وصلت مساء أمس إلى الميناء تسحبها سفينة القطر سيمون التى أجرتها الشركة لإنقاذها، حيث سلمتها إلى ميناء الإسكندرية، لكن قرابة الساعة الثانية ليلاً ضربت الصخرة التى تحد قناة مدخل الميناء، مما أدى إلى جنوحها، بحسب قوله.

وختمت المصادر بالقول، إنه "تم نقل الطاقم على متن واحدة من سفن القطر، بينما يجرى فى الوقت الحالى تقييم الخسائر"، على حد تعبيرها.

وكانت بدأت صباح أمس، الاثنين، عملية إنقاذ سفينة الشحن الإيطالية جولى أمارانتا العالقة منذ السبت الماضى، بعد تعطل محركاتها، وقد كانت تقبع على بعد خمسين ميلا بحرياً عن ميناء الإسكندرية ولم يكن بالإمكان إنقاذها بسبب سوء الأحوال الجوية وهياج البحر.

تجدر الإشارة إلى أن الطاقم الذى يضم 21 فرداً من بينهم 5 رومانيين والباقى من إيطاليا غادر السفينة التى بنيت فى اليابان فى عام 1977، ويبلغ طولها الإجمالى 143 متراً، وحمولتها الإجمالية 22945 طناً.

ومن ناحية أخرى، أكد مصدر مسئول، أن حادث السفينة الإيطالية وقع بين بوغازى ميناءى الإسكندرية والدخيلة، ولم يؤثر على حركة الملاحة، نظراً لسوء الأحوال الجوية، الذى تسبب فى إغلاق الميناء.

وقال المصدر، إنه تم إنهاء الإجراءات الخاصة بفريق السفينة، الذى وصل عددهم إلى 22 فرداً، وأنهوا إجراءات جوازاتهم، وطلبوا هم والقنصلية الإيطالية عدم الإدلاء بأى معلومات عن أماكن تواجدهم أو الفندق.

وأشار المصدر إلى أن المواد الموجودة بالحاويات ليست خطرة للحد المخيف، لكنها عبارة عن بضائع بويات يحتمل أن تندرج تحت المواد الكيماوية، لكنها ليست ضارة ولا ملوثة، لأن أى مستورد يحمل أى بضائع خطرة أو مشعة لابد وأن يقدم طلباً لهيئة الميناء على أساسه يتم اتخاذ إجراءات أمنية معينة ووضعها فى أماكن مخصصة لها.