نشرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، وثائق جديدة لـ"ويكليكس"، توضح أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست العديد من الضغوط على البنوك والشركات الإسبانية للحد من علاقاتها مع إيران.
ووفقا للصحيفة فقد عقد العديد من الاجتماعات والاتصالات مع أعضاء الحكومة وكبار المسئولين لإحباط عمليات مع إيران وردع الاستثمار معها فضلا عن إجبار بعض الشركات الإسبانية مثل ريبسول وايبريا، يونيون فينوسا، وبنوك مثل سانتاندر وسابادى على إغلاق فروعها فى إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تكن وثيقة واحدة التى أثبت الضغوط الأمريكية على الشركات الإسبانية بل عدة وثائق منها وثيقة حول بيع شركة "تلستار" الإسبانية لمواد إلى إيران وأخرى توضح العقوبات الأمريكية المفروضة على "تلستار" لعدم بيع أى منتجات لإيران، ووثيقة بشأن خطوات السفارة الأمريكية لإحباط صفقة شركة أيبرييا لبيع طائرات لإيران، وأخرى حول قرار شركتى "ريبسول" و"شيل" لبيع حصتهما فى مشروع بإيران، ووثيقة توضح تأكيد "ريبسول" بالتخلى عن مشاريعها فى إيران وإظهار اهتمامها بالعراق، ووثيقة حول إغلاق نشاط بنك سابادى فى إيران.
وقالت الصحيفة، إن الضغوط الأمريكية وصلت لذروتها بمعاقبة شركة إسبانية كانت تنوى تصدير منتجاتها إلى إيران ولكن تدخلت الولايات المتحدة فى محاولة منها لإحباط هذه العملية بموجب القانون الدولى ولذلك اضطر كل من بنك سابادى وسانتاندر بإغلاق فرعهما فى طهران وألغت شركة "ريبسول" مشروع الغاز مع إيران.
وأوضحت هذه الوثائق أول صراع الذى كان مع شركة "تلستار" بتعرضها لعقوبات من الولايات المتحدة الأمريكية لانتهاكها قانون حظر الانتشار النووى والتجارة مع إيران على الرغم من تعرضها لضغوط الأمريكية منذ عام 2000، وفرضت الولايات المتحدة العقوبات على تلستار منذ 2004.
وادعت الولايات المتحدة، أن المعدات التى يتم تصديرها لإيران يتم استخدمها بطريقة مزدوجة زاعمة أن هذه المعدات يتم استخدامها مدنيا فى بداية الأمر ثم يتحول إلى عسكريا وعلاوة على ذلك فرضت قيود على الصادرات الإسبانية وصادرات الاتحاد الأوروبى.
ووافقت الولايات المتحدة فى 27 ديسمبر 2004 على سحب هذا الإجراء ولكن بشروط منها التزام شركة تلستار بعدم مزيد من الصادرات لإيران وتحذير دبلوماسيون من الولايات المتحدة من استخدام شركة تلستار باستخدام برنامج الأسلحة البيولوجية بالإضافة إلى تحذيرها بأن أى عمليات تصدير جديدة لإيران سيؤدى إلى فرض عقوبات جديدة.
وأشارت الوثائق، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطها مرة أخرى للشركات الإسبانية من الفترة بين عامى 2006 و2008 حيث إنها الفترة التى خشيت فيها الولايات المتحدة من أن إيران تطور برنامجها النووى.
وأوضحت أن فى 17 نوفمبر 2006 عقد السفير إدواردو اجيرى اجتماعا مع وزير الخارجية الإسبانى السابق ميجيل إنخيل موراتينوس أعرب فيه عن قلقه إزاء المعلومات السرية وردت إليه من شركة "إيران اير" تتفاوض على شراء طائرات من شركة أيبيريا الإسبانية.
وأشار اجيرى إلى أن هذه القضية خطيرة لمستقبل أيبيريا معربا عن رغبته فى مناقشة هذا الأمر مع الشركة ذاتها وطالب موراتينوس فى هذا الوقت بالسماح له بمعرفة هذه المفاوضات وبعدها بفترة وجيزة موراتينوس تحدث مع اجيرى ليؤكد له بصحة المعلومات وأن المفوضات لن تغلق بعد، ولكن اجيرى لم يتوقف فأثار قلقا آخر لنائب الرئيس ماريا تيريسا وفى نهاية المطاف نجحت الولايات المتحدة الأمريكية فى خططها ولم تتم عملية البيع.
ويكيليكس: الولايات المتحدة الأمريكية تجبر البنوك والشركات الإسبانية بالتخلى عن إيران
الإثنين، 13 ديسمبر 2010 01:45 م
موقع ويكيليكس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة