أعلن الدكتور صلاح عبد النبى، مدير برنامج مكافحة الجزام بوزارة الصحة، أن مصر تعتبر من الدول التى نجحت فى خفض معدلات الإصابة بمرض الجزام، نتيجة لتطبيقها إستراتيجيات فعالة وللتغطية العالية لخدمات مرضى الجزام، مشيرا إلى أنه فى عام 2009 تم اكتشاف 700 حالة جديدة، بينما تبلغ الحالات المسجلة للعلاج نحو 912 حالة فى العام نفسه.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الاثنين بمقر المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى إقليم شرق المتوسط بمدينة نصر وبمناسبة زيارة يوهى ساسا كاوا سفير النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الجزام.
وقال الطبيب المصرى إن للإعلام دورا كبيرا فى مكافحة المرض والقضاء على الوصمة والتمييز ضد مرض الجزام ومرضاه، والتركيز على أهمية قيام المريض بالإبلاغ الشخصى عن حالته لضمان الكشف المبكر للحالات والعلاج المبكر، والتأكيد على أنه مع بدء العلاج يتوقف انتقال المرض والعمل على نشر الوعى حول أهمية العلاج لإيقاف انتقال العدوى والوقاية من تقدم المرض وحدوث الإعاقة والتوعية بحقوق مرضى الجزام والدعوة لتطبيقها.
من جانب قال ساسا كاوا إنه يوجد فى العالم نحو 244 ألفا و796 حالة جذام جديدة تم اكتشافها خلال عام 2009، وأن معدل الانتشار العالمى وصل إلى أقل من حالة واحدة لكل عشرة آلاف نسمة من السكان منذ عام 2000، وأن الوصول إلى أقل من حالة واحدة لكل عشرة آلاف من السكان قد تحقق فى جميع دول العالم عدا البرازيل.
وأشار إلى أن إقليم شرق المتوسط بلغت الإصابة بنسبة الجزام به أقل نسبيا من أقاليم أخرى فى العالم، ففى عام 2009 تم اكتشاف نحو 4 آلاف و29 حالة جديدة فى بلدان إقليم شرق المتوسط.
وأكد يوهى ساسا كاوا سفير النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الجزام أن منظمة الصحة العالمية كان لها دور كبير فى الإنجازات التى تحققت فى خفض حالات الجزام.. فقد أوصت المنظمة فى عام 1981 باستخدام العلاج المتعدد للأدوية كعلاج أساسى لمرضى الجزام، وأن هناك حدثا آخر هو إعلان المنظمة فى عام 1991 الالتزام بالتخلص من الجزام كمشكلة مرتبطة بالصحة مع نهاية عام 2000، وذلك بالوصول إلى معدل انتشار أقل من حالة مرضية واحدة لكل عشرة آلاف.
وأوضح كاوا أنه تم تشحيض وعلاج وشفاء نحو 15 مليون مريض بالجزام خلال الفترة بين عامى 1985 وبداية عام 2008، كما انخفض عدد المرضى بشكل كبير من نحو 5 ملايين و200 ألف حالة عام 1985 إلى نحو 805 آلاف حالة عام 1995 ثم انخفض إلى 753 ألف حالة بنهاية 1999، وصولا إلى 213 ألفا و36 حالة عام 2008، وذلك نتيجة للتشخيص المبكر وتوفير العلاج، كما أدى إلى الوقاية من التشوهات والإعاقة لما يقدر بنحو ما بين مليون إلى مليونى شخص منذ 1995 وحتى 2008.
وقال إنه لا داعى لعزل المرضى، حيث إن نسبة كبيرة من المرضى لا ينقلون العدوى لغيرهم، وأنه يمكن الوقاية من التشوهات بالتشخيص المبكر للمرضى وبدء العلاج قبل حدوث تلف الأعصاب، مشيرا إلى أن مرض الجزام وما يتعلق به من تشوهات جاء نتيجة لعدم اكتشاف المرض لفترات طويلة، وأن الأسباب المسئولة عن ذلك هو الوصمة الاجتماعية والتمييز ضد المرض، أما الآن ومع اكتشاف العلاج الفعال فقد زال السبب الرئيسى للوصمة، ولكن يبقى الوعى بحقيقة المرض وفرص الشفاء أمر أساسى فى التعامل الناجح مع المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة