أكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أن مصر يحدث بها الآن "ثورة اجتماعية" فيما يخص قضية الاتجار فى البشر، حيث تم إبراز كافة الجوانب السلبية لأشكال الاتجار الموجودة فى مصر كزواج القاصرات وعمالة الأطفال، والتى كانت مقبولة اجتماعيا، وذلك عن طريق القيادات المجتمعية والدينية ونشطاء المجتمع المدنى، مما أدى إلى نبذ المجتمعات المحلية لهذه الظواهر.
وأضافت خلال المائدة المستديرة حول الإطار القانونى للاتجار بالبشر، وذلك على هامش منتدى الاتجار بالبشر الذى عقد برئاسة السيدة الفاضلة سوزان مبارك بالأقصر، أن أشكال الاتجار بالبشر الموجودة فى مصر تحتاج لمواجهتها إلى منهجية محسوبة تراعى حساسية الثقافة المجتمعية الشائعة، مشيرة إلى أن البرنامج الذى تم العمل به مع الفئات المهمشة والتى تنتشر بها هذه الظواهر، بالإضافة إلى اعتماده على المنهج الحقوقى، تبنى رؤية اجتماعية وثقافية لمعرفة الأسباب التى تدفع الأسر لممارسة هذه الأشكال من الاتجار بالبشر، كذلك تم العمل على إعادة تأهيل الضحايا بدلا من عقابهم أو عزلهم عن المجتمع، مضيفة أنه فى عام 2009 وصل إلى النائب العام أكثر من 9300 حالة زواج أطفال وقامت النيابة بحبس ومعاقبة أكثر من 40 مأذونا وفى محافظة السويس قدمنا 14 أسرة للمحاكمة بتهم إخراج أطفالهم من المدارس وإرسالهم إلى سوق العمل ولم يحدث هذا فى مصر من قبل، وبعد كل هذا انخفضت نسبة زواج الأطفال.
كما أشارت إلى أن السيدة الأولى سوزان مبارك أطلقت منذ أيام خطة العمل التنفيذية لمنع والقضاء على الاتجار بالبشر، والتى بدأ العمل بها منذ أكثر من عشر سنوات، حيث ترتكز هذه الخطة على أربعة محاور أساسية، وهى الحماية والمنع والتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية والمشاركة.
مشيرة خطاب: مصر تشهد ثورة فى مكافحة الاتجار بالبشر
الإثنين، 13 ديسمبر 2010 02:15 م