قال المستشار مرتضى منصور إن انتخابات مجلس الشعب 2010 أساءت لمصر وشوهت صورتها أمام العالم مبررا ذلك بأنها شهدت بلطجة وتزويرا فاضحا ومخالفة الدستور بدءا من الرموز الانتخابية، قائلا: رشحت نفسى معتقدا أن الانتخابات ستكون نزيهة، كما أعلن قيادات الحزب الوطنى، ولكنى لم أجد انتخابات بل وجدتها مجزرة ونزاهة وهمية، مضيفاً أن يوم الانتخابات كان أسود يوم فى تاريخ مصر وأن الانتخابات الأخيرة أسوأ انتخابات فى تاريخ الحياء البرلمانية.
وأضاف منصور، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم فى مكتبه، كنت أستطيع أن أثير الشغب وأستخدم القوة فى دائرتى بأتميدة ولكنى لم أفعل ذلك من أجل الحفاظ على أرواح أهالى الدائرة وأملاكهم، قائلا: لست حزينا لأن النظام أسقطنى فى انتخابات الشعب وانتخابات نادى الزمالك ولكنى حزين على أهالى الدائرة، لأنهم كانوا يعملون لأجد فرص عمل لأبنائهم من خلال مشروعاتى، مؤكدا أنهم لن ينسوا هذا اليوم.
وذكر منصور أن أحد البلطجية بعث له رسالة على هاتفه جاء فيها "أنا أعتذر لك وبعتذر لابن أختك كنا بنقفل اللجان ومعانا سيوف وسنج وكان فى تزوير وتسويد للبطاقات وأحيى ابن أختك لأنه وسط هذا الجو مكنش خايف" مضيفاً (البلطجية بيعترفوا طب فين الدولة؟).
وتحدث منصور عن وقائع التزوير فى دائرته، مؤكدا أنه فاز بمقعد الفئات فى الجولة الأولى وحصل على 24 ألفا و300 صوت بينما حصل منافسه مرشح الوطنى عبدالرحمن بركة على 7700 صوت ولكن تم إضافة 10000 صوت لمنافسه بتزوير وتسويد البطاقات ليكون حاصلا على 17700 صوت، مضيفا أن الأصوات الصحيحة كانت 42000 صوت مما يؤكد حسب قوله، أنه تعدى نسبة ال50% + 1 ولكن إضافة الـ 10000 صوت المزورة جعلت الأصوات 52000 صوت حتى لا يتعدى النصاب القانونى، وتقرر الإعادة ليحصل على أقل الأصوات ويحصل مرشح الوطنى على أعلى الأصوات فيكون هو الفائز بدلا منى وبذلك حققوا ما يتمنون وزيفوا إرادة الشعب.
وأضاف أن رئيس اللجنة العامة للانتخابات والمتحدث الرسمى باسمها ورئيس اللجنة العليا كانوا يعلمون بكل وقائع التزوير، وأن قوات الأمن كانت محايدة فى الجولة الأولى ولم تكن محايدة فى جولة الإعادة، قائلا أنصار مرشح الوطنى أحرقوا سيارات أنصارى وأحرقوا اللجان ولكن لم يتحرك ساكن لدى قوات الأمن لوقف المجازر التى حدثت ولم يتم التحقيق مع البلطجية.
وناشد منصور الرئيس مبارك بفتح تحقيق حول التجاوزات الانتخابية، قائلا: أخاطب الرئيس أن يحقق فيما حدث، موضحا أنه بعث تلغرافات لرئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية واللجان العامة للانتخابات بما حدث ولكن دون جدوى.
واستعرض منصور خلال المؤتمر عددا من السيديهات للجان وسيارات أثناء حرقها وأثناء إطلاق النار على أنصاره، موضحاً أنه ينتظر نتيجة طعنه على الانتخابات أمام اللجنة العليا والقضاء الإدارى ومحكمة النقض.
وقال منصور إن هناك 10 صناديق فى 11 لجنة تم تقفليها لصالح مرشح الوطنى وهذه اللجان كانت فى أتميدة وفى سنثماى وأبو ليلة، مناشدا الجهاز المركزى للمحاسبات ومركز التعبئة والإحصاء بالكشف عن ماهية ملايين الجنيهات التى تم صرفها على البلطجية والدعايا الانتخابية لمرشحى الوطنى.
مرتضى منصور: انتخابات "الشعب" مجزرة وهى الأسوأ فى تاريخ البرلمان
الإثنين، 13 ديسمبر 2010 03:12 م
المستشار مرتضى منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة