مؤتمر "العلاقات المصرية السودانية" يحذر من خطورة انفصال الجنوب

الإثنين، 13 ديسمبر 2010 07:11 م
مؤتمر "العلاقات المصرية السودانية" يحذر من خطورة انفصال الجنوب الدكتور هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان بمركز الأهرام
كتب محمد البديوى وجينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق الخبراء المشاركون فى مؤتمر "العلاقات المصرية السودانية فى ظل الظروف الراهنة بالسودان"، الذى ينظمه معهد الدراسات العربية والأفريقية بجامعة القاهرة، على التأثيرات السلبية على الأوضاع فى السودان وعلاقاتها بالعالم الخارجى فى حال قرار الجنوب بالانفصال فى الاستفتاء المزمع 9 يناير المقبل.

وحذر الدكتور جمال محمد السيد الأستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية، من نشوب حرب فى السودان بعد الاستفتاء على انفصال الجنوب نتيجة الخلافات الكبيرة بين القوى السياسية وعدم القدرة على معالجة المشكلات العالقة بين الطرفين.

وأكد فى بحثه أمام المؤتمر، الذى يختتم فعالياته مساء اليوم، أنه يجب الوصول إلى اتفاق حول قضايا ما بعد الانفصال، وأهمها "قضية مياه النيل، وعائدات البترول، والعملة، والقوات المدمجة، وأصول الحكومة وديونها، وعلاقات الدولتين شمال وجنوب السودان، إلى جانب أزمة ترسيم منطقة "أبيى" وفقا لقرار محكمة لاهاى، واستفتاء أهلها حول انضمامهم للشمال أو للجنوب، وأبدى تخوفه من فشل التوصل لتسوية بالنسبة لمشكلة دارفور"، بما يهدد بتزايد الأوضاع سوءا فى السودان.

وقال الدكتور هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن قضية وحدة السودان لم تكن تشغل الطرفين سواء فى الشمال أو الجنوب، موضحا أن سلوكيات الجنوب خلال الفترة الانتقالية تؤكد نية الانفصال منذ وقت مبكر، وذلك من خلال تخصيص كود دولى مستقل للاتصالات الهاتفية غير المعمول بها فى السودان، وتغيير مناهج التعليم وجعلها باللغة الإنجليزية، والسعى إلى توقيع اتفاقيات منفردة للتنقيب عن البترول - بالمخالفة لاتفاقية نيفاشا - بعيدا عن الحكومة القومية.

وحذر الدكتور صبحى قنصوه أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية، من خطورة انفصال جنوب السودان وتأثيراته السلبية على الجنوب نفسه، حيث قال "مجرد الانفصال وإقامة دولة مستقلة فى جنوب السودان لن يعنى نهاية المشكلات حيث ستواجه الدولة الوليدة العديد من المشكلات وأهمها مشكلة الصراع المسلح والحرب الأهلية بين الجماعات الأثنية فى الجنوب، خاصة إذا حاولت الدنكا كبرى الجماعات الأثينية الجنوبية الهيمنة على مقاليد الحكم، لافتا إلى جنوب السودان يتكون من جماعات أثنية عديدة أهمها الدنكا 40%،والنوير20%، ووالاراندى10%، والتوبوسا 8%، والشيلوك 5% وهو الأمر الذى يجعل التمرد ضد حكومة الجنوب أمرا يسيرا".

فيما حذر الدكتور خالد حنفى باحث فى الشئون الأفريقية، من تأثير المنظمات غير الحكومية الأجنبية على الاستفتاء فى يناير المقبل، من أجل انفصال الجنوب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة