أوصى فريق العلماء المصريين والأجانب، لدارسة أزمة القروش التى ظهرات مؤخرا بمدنية شرم الشيخ، باتخاذ عدة إجراءات عاجلة وأخرى طويلة المدى لمواجهة الأزمة، تتضمن الإجراءات العاجلة احتياطات محددة لتأمين السائحين فى مواقع الغوص والسباحة ومن هذه الإجراءات:
أولا، إقامة أبراج على الشواطئ مزودة بغطاسين على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، مزودين بأجهزة اتصال حديثة وقوارب سريعة (زودباك) تعمل أمام الشواطئ بنظام الدوريات المستمرة.
ثانيا، وضع علامات واضحة بجميع اللغات للطريقة الصحيحية لممارسة السباحة والسنولركليتح الغوص السطى.
ثالثا، توعية السائحين بالأضرار الناتجة من الأسلوب الخاطئ لتغذية أسماك القروش منذ ركوب الطائرة حتى وصوله الفندق وممارسة أنشطة السباحة المختلفة.
رابعا، اتخاذ إجراءات عقابية للمخالفين للإجراءات المطلوب تنفيذها سواء بغرض غرامات أو مصادرة المعدات أو إلغاء تراخيص المخالفين.
كما تقرر اتخاذ إجراءات طويلة المدى وتتمثل فى تفعيل الاتفاقيات الدولية بخصوص السير الآمن فى الممرات الدولية وعدم إلقاء مخلفات فيها، واستقدام خبراء أجانب من الدول المشهورة بحوادث القروش، مثل أستراليا وأمريكا وجنوب أفريقا لتدريب الأطقم العاملة على شواطئ مع مراعاة عدم اللجوء إلى إجراءات تؤدى لخلل بيئى فى شرم الشيخ، سواء يمس الشعاب المرجانية أو الحياة البحرية تحت سطح الماء، مع الدراسة المتأنية بحذر نحو بعض الاتجاهات لتركيب شباك من النايلون، وليس الصلب فى مناطق الشواطئ الرملية فقط
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اللواء محمد عبد الفضيل، محافظ جنوب سيناء، بحضور دكتور جورج برجيس رئيس فريق الخبراء الأجانب ودكتورة مارى ليف من معهد أبحاث أسماك القرش، ودكتور شريف فتتوح، رئيس شعبة المصايد بمعهد القومى، وباحثين وخبراء برئاسة مصطفى فودة ومجموعة من العلماء.
وأشار المحافظ من أهم أسباب ما حدث من تغير فى سلوكيات القروش، هو إلقاء إحدى السفن لعدد كبير من الخراف النافقة منذ حوالى شهر تقريباً قبل الحادث، وقد بلغ ما تم انتشاله منها 33 خروفاً أدت لجذب القروش للمنطقة.
وأضاف المحافظ أن السبب الثانى هو الممارسات الخاطئة لتغذية الأسماك من قبل السائحين، ومن مراكز الغوص فى المناطق المحددة، والسبب الثالث هو الصيد الجائر فى مناطق وجود وتغذية أسماك القروش، والسبب الرابع هو الطبيعة الطبوغرافية لقاع البحر الأحمر فى خليج العقبة، تسمح لسمك القرش بالاقتراب للشواطئ.
وأوضح دكتور جورج بيرجس، الخبير الأمريكى، أن هناك نوعين من الشباك منتشران فى أماكن تواجد القروش، منها نوع صيد القروش وهو يضر الكائنات البحرية، ونوع آخر للفصل بين القروش والإنسان ومنعها من الدخول لمناطق السباحة، وهى مكلفة جداً، مشيراً إلى أن دفئ المياه بالمنطقة من أسباب جذب القروش إليها.
وقال دكتور شريف فتوح، مدير الفريق المصرى ورئيس شعبة المصايد بالمعهد القومى لعلوم البحار، إن سفينة الأبحاث ساسيل ستصل للبحث بعد تحسن الأحوال الجوية، وأوضح أن قرار حظر صيد القروش جارى بحثه كسبب من أسباب الأزمة.
شبكات للفصل بين القروش والإنسان فى المناطق السياحة
الإثنين، 13 ديسمبر 2010 10:00 ص
اللواء محمد عبد الفضيل محافظ جنوب سيناء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة