سعيد شعيب

برلمان مواز

الإثنين، 13 ديسمبر 2010 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى فكرة لامعة، أقصد الفكرة التى طرحها الأستاذ عبد الحليم قنديل، منسق حركة كفاية، ولكنى أختلف معه ومع بعض من تحمس للفكرة فى آليات تحقيقها وفى الأهداف، فمازال صديقى العزيز يدعو ومعه آخرين إلى العصيان المدنى، فى حين أنه لا توجد شعبية كافية لكل القوى السياسية فى مصر، تمكنها تغيير فى توازنات القوى مع الحزب الحاكم، ولو كانت لها هذه الشعبية لاستطاعت فرض ما تريده من مرشحين فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.

لذلك أتصور أن هناك هدفاً ممكناً وأهم، وهو أن يتم تشكيل مجلس شعب حقيقى، يعمل أعضاؤه فى الدوائر الانتخابية ويلتحمون بالناس ومشاكلها، ويعرفون عن قرب خريطة التصويت وخريطة توازنات القوى العائلية والقبلية والسياسية، كما أنهم بذلك يشكلون ضغطاً هائلاً على النواب الذين نجحوا فى الانتخابات لكى يعملوا وفقاً لأجندة المواطنين.

باختصار هى تدريب سياسى على الأرض للمعارضين، وتدريب سياسى أيضاً لأهل هذه الدوائر، بحيث لا يقتصر هى دورهم فقط على التصويت يوم الانتخاب، ولكنهم موجودين ومؤثرين طوال الوقت على قرارات نائبهم الرسمى. وكل هذا من أجل انتخابات مجلسى الشعب والشورى، بل وانتخابات المحليات التى تتجاهلها معظم القوى السياسية ويأخذها بسهولة الحزب الحاكم.

ففى رأيى أن أحد أهم أسباب فشل القوى السياسية المعارضة فى الانتخابات، أنه ليس لمعظمها تواجد على الأرض طوال الوقت، وأن كثير من الذين تم ترشيحهم فى مواجهة الحزب الوطنى لا يعرفهم الناس، فى حين أن للحزب الوطنى، بغض النظر عن الاختلاف معه، تواجد بارز فى كل حارة وكل شارع.

لكن هذا الطرح يستلزم القليل من التواضع، بعيداً عن الأهداف المستحيلة التى تحبط السياسيين، ويحتاج إلى كثير من الصبر والعمل اليومى الدءوب، فهل تفعلها القوى السياسية المعارضة؟!
أتمنى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة