المفتى: المحكمة الدستورية تحمى مصر من الفتنة الطائفية

أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن مصر دولة مؤسسات وتعمل دائما على الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والقضائية والتشريعية، وإذا حدث تعارض بينها فهناك وسائل أخرى يستخدمها المواطن للتعبير عن رأيه أهمها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة فضلا عن أن هناك سلطة أخرى أعلى يلجأ المواطنون إليها وهى المحكمة الدستورية التى تعد المرجعية الأساسية فى الفصل فى القضايا موضع النزاع.

جاء ذلك خلال لقاء المفتى مع الصحفيين بديوان عام المحافظة بحضور محافظ بنى سويف الدكتور سمير سيف اليزل ورئيس المجلس المحلى الشعبى للمحافظة دكتور عبد الجواد أبو هشيمة والدكتور عبد الرحمن سليم أمين عام الحزب الوطنى وعدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى بالمحافظة.

وأشار مفتى الجمهورية، إلى أن صناعة القوانين تختص بها لجان قضائية وتشريعية بالمجالس النيابية والتى تم اختيارها من خلال الإجماع الشعبى والتى تتوافق مع كل من الهوية المصرية والرأى العام للمواطنين.

وأوضح جمعة، أنه إذا كان هناك رغبة لدى الرأى العام فى تعديل أى قانون فالمرجعية فى هذا الموضوع إلى اللجان أما بالنسبة لرجل الدين فعليه أن يبدى رأيه من خلال الكلمة المسموعة والمقروءة والقانون له القرار النهائى.

وأشار إلى أن المحكمة الدستورية جاءت لتحمى مصر من القوانين المعيبة ومن الفتنة الطائفية وتبعد البلاد عن فكرة الدولة الدينية فضلا على أن هذا النظام المتبع بين سلطات الدولة يرضى جميع طوائف الشعب على كافة انتماءاتهم السياسية والدينية ويخلق نوعا من التعايش بين القوانين ورغبات المواطنين.

ومن ناحيته، أبدى محافظ بنى سويف الدكتور سمير سيف اليزل سعادته بلقاء فضيلة المفتى أحد أبناء بنى سويف الذى حرص على الحضور رغم التغيرات المناخية كما أثنى المحافظ على بعض الجهات التى تقدم خدماتها للمواطنين، قائلا، إن مؤسسة مصر الخير تتعاون وبصورة كبيرة من خلال أنشطتها الملحوظة فى مختلف المجالات سواء الصحية أو التكافل الاجتماعى فضلا عن أنها ستقوم بعمل 4 آلاف وصلة مياه لمنازل المواطنين الفقراء كما قامت بدعم جمعية الصيادين (بالسيارة الثلاجة).

وعقب اللقاء قام فضيلة المفتى بافتتاح التوسعات بمعهد بنى ماضى الأزهرى الإعدادى- الثانوى والذى تبرع بإنشائه وتجديده الدكتور حسن محمود رئيس الجامعة الإسلامية بباكستان وعضو مجمع اللغة العربية، الذى رافق د.على جمعة أثناء زيارته للمحافظة وبتكلفة تزيد على مليون نصف المليون جنيه بقرية بنى ماضى مركز ببا المجاورة لقرية طنسا بنى مالو مسقط رأس مفتى الجمهورية.