طبقا للفوضى المنتشرة اليوم على الإنترنت وبعد النفخ فى أحداث كامليا والعمرانية و6 أبريل والتوريث إلخ إلخ.
عزيزى المواطن المصرى الغيور على بيته ووطنه مصر.. هل يكفى المواطن أن يحلم بغد أفضل كى ينجح للوصول ببلاده إلى آفاق التقدم والحضارة.. أم أن هذا الحلم ممكن أن يتحول إلى كابوس ويجد نفسه ووطنه وقد عاد مئات السنين إلى الخلف بسبب هذا الحلم العابس وهذا القفز فى المجهول.. وهل التقدم التكنولوجى له هذا التأثير الإيجابى على كل شعوب الأرض أم أن كل تكنولوجيا جديدة لها شعوب تحملهم إلى عنان السماء
وشعوب تحملهم إلى أسفل السافلين.. هل ننسى أن المماليك عندما رفضوا استخدام البارود.. حمل البارود العثمانيون إلى قيادة العالم أجمع.. ومنذ ثلاثين عاما بينما الأمريكيون يغزون العالم بشرائط موسيقى البوب والمصريون يغزون العالم العربى بشرائط عبد الحليم وأم كلثوم وحتى القارئ الشيخ النقشبندى.. استخدمت الثورة الإسلامية حمى ظهور شرائط الكاسيت فى وصول صوت الخومينى إلى كل بيت فى إيران.. واعتقد الشباب الإيرانى أنهم يقودون الفقيه للسيطرة على العالم علامة على ظهور المهدى المنتظر.. فوجدوا أنفسهم وثرواتهم وبلادهم تحت ولاية الفقيه.
وضاعت إيران بسبب ثورة الكاسيت.. وبعدها بسنوات استخدم الأمريكيون ثورة الفضائيات فى ضم العراق تحت شعار بثوه ليلا نهارًا اسمه الحرية الأمريكية وتصور العراقيون أنهم سيصبحون الولاية الواحدة والخمسين حتى وصل الأمر بهم يشاهدون الدبابات تدخل حدودهم وشوارعهم وبيوتهم على شاشات التليفزيون ولا يستطيعون منها ردا ولا تبديلا.. ثم اكتشفوا لاحقا أنه الاحتلال البغيض بكل قسوته ومرارة و فى الطريق ضاعت أفغانستان بشعارات مشابهة للشعارات المتداولة بينكم الآن على الإنترنت.. وضاعت لبنان بتكنولوجيا الأقمار الصناعية عندما أسست كل طائفة محطة فضائية خاصة بها تبث فيها سمومها تجاه الطوائف الأخرى دون وازع وطنى ولا حق لمواطن يشاركك الوطن والمصير.. وضاعت فلسطين ورمى الفرقاء بعضهم من أعلى المبانى على شاشات قناة الجزيرة وكلها شعوب كانت تحلم بغد أفضل مثلكم تماما ولكنها تم التغرير بها عبر وسيلة جديدة من وسائل التكنولوجيا.. فوجدوا أنفسهم وبلادهم وقد عادوا إلى عصور الظلمات.. وإليكم صور أفغانستان فى الستينيات لكى تعرفوا كم كانت عظيمة دولة كاملة ذهبت أدراج الرياح.. واليوم أتوجه إليكم وكلى أمل وحلمى الوحيد المستعد للذود عنه بروحى ودمائى.. وأستحلفكم بالله الوعى من هذا الخطر الداهم.. ألا تضيع مصر ضحية للإنترنت والفيس بوك وتويتر.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
هشام الصادق يكتب: هل يمكن أن تذهب مصر ضحية للإنترنت؟
السبت، 11 ديسمبر 2010 01:17 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعدبدر
أجمل كلام