بدأ عدد من القيادات الطبيعية بقبيلة المطاعنة فى أسوان بتشكيل مجلس حكماء لتوحيد أبناء القبيلة وإزالة الخلافات بين باقى عائلات وقبائل الدائرة، وإصلاح ما أفسدته الانتخابات، تمهيداً للدفع بأحد كوادر المطاعنة فى انتخابات الشورى القادمة، وذلك بعد دراسة الأسباب التى منعتهم من الفوز فى انتخابات الشعب الحالية.
وقومية المطاعنة هى من القوميات الأكثر تصويتاً، وهى تتكون من عائلات نزحت إلى محافظة أسوان من مركز أسنا بمحافظة الأقصر، واستقرت فى هضبة كوم أمبو ومثلها فى مجلس الشعب أكثر من دورة، كان آخرها فى مطلع الثمانينيات الراحل صلاح أبو المجد. ثم دورة استكمالية فى الشورى فى نهاية التسعينات على يد غريب الجلعان.
وتقدم من أبناء المطاعنة 4 مرشحين للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى، وهم أمين عسكر وأحمد القاضى وحمادة كمال أبو المجد ونادر صلاح أبو المجد، الذى وقع عليه الاختيار وجميعهم حقوقيون ووقع اختيار الحزب الوطنى على نادر صلاح أبو المجد ليصبح مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية والتى تضم كوم أمبو ونصر النوبة.
وكانت المفاجأة هى فتح الحزب الوطنى للدائرة، حيث دفع الحزب بـ 5 من مرشحيه 3 منهم على مقعد الفئات، و2 على مقعد العمال، حيث حاول الحزب أن يخرج بقائمة انتخابية ترضى جميع القبليات.
واستطاع المطاعنة حشد أبنائهم وراء مرشحهم، وخاصة فى معاقل قرى المطاعنة بهضبة كوم أمبو، وهى الرغامة غرب والرغامة شرق، ونجوع السبيل، وكفور كوم أمبو، والسلسلة ولم يخوض أحد من أبناء المطاعنة المعركة الانتخابية مستقل أو تحت راية أحزاب معارضة، أو بالانتماء لجماعات محظورة حتى تمكن مرشح المطاعنة الوطنى الوحيد من دخول جولة الإعادة رغم أن توقعات المطاعنة بفوز مرشحهم من الجولة الأولى.
بدأت معركة التحالفات والتربيطات بين المرشحين الأربعة للحزب الوطنى الذين دخلوا جولة الإعادة، ورجح مرشح المطاعنة فى التحالفات ما بين المرشح النوبى الوطنى والمرشح الجعفرى الوطنى، فاتفق المطعنى والنوبى على التحالف.
أسفرت النتيجة فى النهاية عن فوز المرشح النوبى اللواء عز الدين منير، ومرشح من هضبة كوم أمبو ينتمى لعائلة العيايشة وهو المستشار محمد سليم على مقعد الفئات، ليخرج المطاعنة من السباق، مما أصابهم بخيبة أمل.
قبيلة "المطاعنة" بأسوان تدرس أسباب خسارتها فى انتخابات الشعب
السبت، 11 ديسمبر 2010 12:14 م