محمود طرشوبى

برلمان الحزب الوطنى

السبت، 11 ديسمبر 2010 07:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد يوم الانتخابات باليوم الحزين،‮ ‬وقال إن يوم الأحد 28 /11 كان يوما حزينا فى تاريخ العمل السياسى،‮ ‬فهو يوم العدوان على الديمقراطية وحرية المواطن المصرى فى أن يذهب إلى صناديق الاقتراع ويختار نوابه وممثليه‮.‬

أما بيان الإخوان المسلمين فجاء فيه (ولكن ما حدث فى هذا اليوم وما سبقه من أيامٍ من تزويرٍ وإرهابٍ وعنفٍ على أيدى رجال الأمن وبلطجية الحزب الوطنى، حتى وصل الأمر إلى التعدى على بعض القضاة والمستشارين).

وكانت النتائج الرسمية التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات حصول الحزب الوطنى على 419 مقعدا من إجمالى 518 مقعداً.

وفاز حزب الوفد الليبرالى بـستة مقاعد، وحزب التجمع اليسارى بخمسة مقاعد، كما حصل كل من حزبى الغد (الجناح المنشق عن المعارض أيمن نور) والعدالة الاجتماعية والسلام على مقعد واحد، وفاز 69 من المرشحين المستقلين، أما جماعة الإخوان المسلمين فلم ينجح لها سوى مجدى عاشور عن دائرة النزهة الذى استكمل المنافسة الانتخابية فى الإعادة رغم قرار الجماعة بالانسحاب.

وهكذا تشكل مجلس شعب لم يختاره الشعب المصرى وتأكد ذلك بعد أن قرر كل من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد الانسحاب بشكل نهائى من خوض جولة الإعادة فى الانتخابات البرلمانية التى تمت يوم الأحد 5-12-2010.حتى الفائزين من حزب الوفد تم تجميد عضويتهم.

وهكذا صار المجلس النيابى المصرى هو المقر الرسمى لنواب الحزب الوطنى كى يجتمعوا ويتدولوا فى شئون الشعب المصرى، ولذلك انا اقترح انه فى الخمس السنوات القادمة توضع على بوابة مجلس الشعب المصرى لوحة إرشادية تقول (هنا يجتمع الحزب الوطنى)، وأنا أرى أنه لا داعى تماماً لعقد جلسات المجلس فأعضاء المجلس الموقر من الحزب الوطنى والحكومة حزب وطنى فمن لا يوافق على قانون قام بصياغته وإعداده رفيقه فى الحزب خاصة وإن ثلث الوزارة أعضاء فى المجلس، وكيف سيقوم أعضاء الحزب بمحاسبة أخوانهم فى الحزب من الحكومة، وإن حدثت فسوف يلتقون بعد ذلك فى مقر الأمانة العامة وسوف يكون هناك عتاب وسوف يؤنب العضو الحزبى نفسه ويقول وليه عتاب وخصام هو فيه حساب بين الإخوة والرفقاء، والأهم أن الأعضاء مدركون تماما كيف تم نجاحهم داخل الدوائر فهم مدانون للحزب وحكومته بالمقعد وإلا سوف تنفذ أحكام القضاء الإدارى وتلغى عضوية النائب المحترم الذى نسى نفسه ورفض الموافقة على تشريع الحكومة أو قام باستجواب ولو فى أمر بسيط.

هو برلمان الحزب الوطنى فقد ماتت كل الأحزب وأصبحت لعبة فى أيد جهات معينة كما صرح السيد البدرى فرغلى عضو لجنة السياسيات بحزب التجمع.

برلمان الحزب الوطنى الذى أساء إلى الشعب المصرى عندما أدارت حكومته إنتخابات لم تحترم تاريخ وآدمية الإنسان المصرى.

برلمان الحزب الوطنى وعشرون قتيلا تلعن الديمقراطية المصرية التى جعلت من الانتخابات مسرحاً للدماء وإستخدام الأسلحة وفتح سوق جديد للفتوات والبلطجية لدرجة أن تخرج علينا الفنانة سميرة أحمد مرشحة حزب الوفد لتقول كل ما أريد أن أصل إلى بيتى سليمة بعد أن قام بلطجية مرشحى الحزب بتكسير سيارتها.
برلمان الحزب الوطنى وليس لعيون الرئاسة كما يقول بعض المحللين، فالدولة التى تستطيع السيطرة على كل دوائر الانتخابات فى كل محافظات مصر هل يصعب عليها أن تختار من تريد وينجح حتى لو استطاع غيره الحصول على عدد من نواب المجلس الموقر؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة