أحمد خيرى يكتب: القرش افترس صوابع الوزير

السبت، 11 ديسمبر 2010 05:32 م
أحمد خيرى يكتب: القرش افترس صوابع الوزير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأخضر نسبه للشاى الأخضر أبو نعناع وأيضا لأن يوم الانتخابات كان لونه أسود والقرش لعب دورا كبيرا فيه نتكلم عن القرش الحقيقى قرش شرم الشيخ قرش اعتبرته جندا من جنود الله أرسله الله عقابا لنا جميعا على الفساد والبلطجة وتزوير الانتخابات أرسله الله لنا ليعاقبنا ويضربنا فى عصب حساس جدا لغالبية الشعب وعمود فقرى فى الاقتصاد المصرى وهو السياحة بعدما بارت الأرض الزراعية وارتفعت الخرسانة فوق ومكان القطن والخضار والذرة وبعدما هجر رجال الصناعة بمضايقات الحكومة واتفاقاتها التى خنقتهم والأزمة المالية لم يبقى غير السياحة التى تدر علينا عمله صعبه وتساعد فى تشغيل المواطنين بداية من بائع على الرصيف يبيع أوراق البردى وبعض المشغولات ليعول أسرته إلى أصحاب المراكب إلى أصحاب الفنادق إلى أصحاب القرى السياحية إلى أصحاب البازارات إلى شريحة كبيرة من المرشدين إلى خزينة الدولة فقد كانت تجنى رسم دخول كما قال لى سائق بشركه سياحية أثناء توصلى للمطار مغادرا بعد انتهاء الإجازة قال إن الشركة تدفع مبلغا لدخول السيارة منطقة الأهرام ويدفع السائح كذلك ثم يدفع مرة أخرى إذا أراد دخول الهرم ويحدث هذا مع كل سائح فى منطقة واحدة المقصود أن عائد السياحة وفلوسها بالهبل تتدفق علينا بلا مجهود يوازى العائد ويحافظ عليه. ظهر القرش فى منطقه سياحية هامة والتهم سائحا أو أكثر ولم تتحرك الحكومة بسرعة وتقدر ما يصيبها فى أكبر عصب مؤثر فى الدخل والاقتصاد ولم يذهب وزير إلى مكان الحادث ولم تؤخذ إجراءات صارمة وقفل الشواطىء بسرعة واتخاذ اللازم فبعدها بيوم ظهر القرش والتهم ضحية جديدة وانتبهت الحكومة وقامت بإغلاق جزئى للشواطئ ثم فتح وبعدها فتح أيضا القرش فمه والتهم ضحية ثالثة وهنا أدركت وصحيت الحكومة وبدأت الاستعانة بالخارج لمعالجة الموقف بعدما عرف العالم كله وخاف من خاف وألغى حجزه من ألغى وفقدنا مورد بضربه لبداية موسم أعياد الكريسماس فمعظم الأوروبيين يفرون من برد وجليد أوروبا فى هذا الوقت زحفا وراء الدفء...قال لى السائق إن سبب ظهور القرش هو جعل المنطقة محمية وعدم السماح بالصيد فيها فقد كان القرش يهرب للداخل إلى الأعماق خوفا من الصيادين أما الآن فقد تقدم أكثر إلى الأمام باحثا عن الغذاء وقال أيضا إن حل المشكلة كان بسيط جدا وهو أن يعمل وزير السياحة مسابقة كبيرة لصيد القرش بدعاية إعلامية كبيرة يدعو فيها المهتمين من الصيادين والأندية فى كل مكان عربيا وإقليميا وأن تكون إقامة المشتركين على حساب الفنادق والقرى والشركات السياحية أى أنها لن تكلف الدولة شيئا وسيكون لها أثر كبير فى نفوس السياح ولها أثر أيضا بعد ذلك فى جيوب الحكومة قبل أن يلتهم القرش أرزاق قطاع كبير يعمل بالسياحة ويزداد الطين بله فى وقت حرج هذا رأى السائق البسيط الخائف على أكل عيشه المهتم بقضايا واقتصاد بلده ..فماذا فعل الوزير؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة