نقاد: تصدر الرواية الساحة الثقافية سبب فى توجيه أغلب الجوائز لها

الجمعة، 10 ديسمبر 2010 09:23 ص
نقاد: تصدر الرواية الساحة الثقافية سبب فى توجيه أغلب الجوائز لها الناقد الدكتور صلاح فضل
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرجع عدد من النقاد والمثقفين السبب الرئيسى فى توجيه معظم الجوائز الأدبية للرواية كفن من الفنون الأدبية إلى كثرة كُتاب هذا النوع من الإبداع، مؤكدين أن الرواية تصدرت سوق الساحة الثقافية خلال العشر سنوات الماضية وبناء على هذا توجهت معظم الجوائز الأدبية إليها حيث نجد أن هناك أكثر من 10جوائز يحصدها الروائيون كل عام منها جائزة نجيب محفوظ، يوسف إدريس للقصة القصيرة ونجيب ساويرس للرواية فضلا عن جائزة البوكر العربية وجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية.

وأوضحوا أن عدد الجوائز التى تُمنح فى مجال النقد الأدبى والكتابة المسرحية والشعر أقل منها بكثير تكاد تكون معدومة فى مجال النص المسرحى تحديدا.

قال الناقد الدكتور صلاح فضل أن هناك بعض الجوائز للشعر وأهمها جائزة أمير الشعراء التى يبثها تليفزيون أبو ظبى وتصل إلى الملايين هذا بالإضافة إلى مؤسسة "العويس" تقدم الكثير من الجوائز للشعراء،كما تمنح مؤسسة "البابطين"جوائزها للشعراء ونقاد الشعر، لافتا إلى أن أغلب الجوائز تتوجه لشخوص الروائيين وليس للرواية فقط.

وأضاف فضل أن النقد الأدبى هو أكثر الفنون الأدبية المظلومة، وأرجع ذلك إلى أن الأعمال النقدية المتميزة نادرة، مشيرا إلى أن النقد الأدبى صعب وعلومه كثيرة يحتاج إلى نضج كبير فى الشخصية حتى يستطيع الناقد أن يصدر كتابا يعتد بت، بينما يمكن لشاعر أو روائى فى العشرين من عمره أن يقوم بكتابة رواية أو شعر تحظى بإعجاب كبير وجوائز كبيرة لا يتسنى لناقد مبتدئ الحصول عليها.

وأوضح فضل أن علم النقد مظلوم ليس فقط على مستوى الجوائز ولكن فى الترجمة أيضا حيث إنه نادرا ما نسمع عن كتاب نقدى تمت ترجمته للغات الأجنبية.

أما عن المسرح فيرى فضل أنه لا يوجد إنتاج مسرحى يستحق أن يجاز حتى الآن، مشيرا إلى أن هناك انحصارًا فى فن المسرح نتيجة لتوجه مهرجان المسرح التجريبى التى تصر وزارة الثقافة منذ عشرين عاما على إقامته دون تشجيع للنصوص المسرحية وتكتفى فقط بتشجيع العروض ومنحها الجوائز هذا بالإضافة إلى وجود فقر فى الإنتاج المسرحى وهذه مشكلة تحتاج إلى معالجة.

بينما يرى الناقد الدكتور يسرى عبد الله أنه لا يوجد تراتبية بين الفنون الأدبية وذلك لآن لكل نوع أدبى سمات جمالية تميزه، مشيرا إلى أن الفنون الأدبية تتجاور ولا تتصارع وكل فن أدبى له منطقه الجمالى الخاص به.

وأضاف عبد الله أنه ربما تحظى الرواية بصدارة الحضور فى مسألة الجوائز لكن يأتى ذلك نتيجة للتكريس النقدى لها أكثر من الفنون الأخرى وهذا ما يجعلها فى بؤرة الرواج.
وقال الكاتب والروائى فؤاد قنديل أن الرواية تستحق هذا الاهتمام، مشيرا إلى أن هناك الكثير من النقاد والشعراء وكتاب القصة القصيرة اتجهوا فى الفترة الأخيرة إلى كتابة الرواية، مرجعا ذلك إلى اهتمام دور النشر بالروايات، لافتًا إلى أن النشر عليه عامل مهم فى الترويج لمدى قوة الرواية ومدى تأثيرها فى المجتمع بينما لا تتحمس دور النشر لنشر الدواوين الشعرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة