أثناء فترة الانتخابات العصيبة اللى الحمد لله انتهت كما كان متوقعاً من بلطجة وتقفيل لجان وشراء الأصوات مثل سابقتها ولكن ليس هذا موضوعنا لأن هناك ما هو أهم أثناء فترة الانتخابات نشر بالجرائد خبر صغير لم يحظ بالأهمية الكافية نظرًا لما كنا نمر به من مرحلة مهمة وكان هذا الخبر بخصوص تصريحات السيد (ميليس زيناوى) وهو- لمن لا يعلم – رئيس الوزراء الأثيوبى والتى ألمح فيها إلى احتمال قيام حرب بين مصر وأثيوبيا بسب أزمة مياه النيل كما قد صرح أيضا بأن مصر تدعم بعضًا من مثيرى الشغب فى بلاده لزعزعة الاستقرار الداخلى بها.
لا أعلم سببا واحدا منطقيا لهذه التصريحات وغرضها ولكن ألمح كثيرًا إلى أنها تعبير عن قلقه الشديد وتوتره وذلك لعدم قدرته على تفعيل اتفاقية عنتيبى لتقسيم مياه النيل بعد رفض بوروندى والكونغو (من دول المنبع) التوقيع عليها.
أعتقد أنك تتفق معى أن هذا الموضوع أهم بكثير من انتخابات مجلس الشعب، ولابد أن نعطيه قدرًا أكبر من الأهمية فهذه المشكلة بدأت منذ فترة ولم ألمس إجراءات بعينها فى هذا الموضوع واسمح لى أن أفتح حقيبة ذكرياتى الخاصة أرجو أن تتحملنى (هو الكاتب ليه إيه عند القارئ؟)
■أتذكر جيدا فى مرحلة الصغر فى أحد دروس الجغرافيا تقريبا كان يقول لنا المدرس إن الحرب القادمة هى حرب المياه وكان هذا منذ زمن بعيد شوية ولكن كان يبث فينا الأمل ويقول إننا هانحلى مياه البحر وهاتكفينا وتفيض والحمد لله يوجد بمصر بدل البحر اتنين وأرى حاليا أن نبوءة هذا الرجل فى طريقها لأن تتحقق وأيضا نستفيد بالملح بعد ما نشرب المياه.
■ أتذكر أيضا أن السادة المسئولين كانوا يطالبونا باستمرار بالنظر لنصف الكوب الممتلئ وعدم النظر لنصف الكوب الفارغ ..... لم يكن هذا عن عمد منا ولكن كان النصف الممتلئ عبارة عن مياه نقية ولكن امتزجت مع مياه المجارى فكنا لا ننظر كى نستطيع أن نشرب! ولكن الآن بعد حدوث المشكلة مع دول المنبع فإذا انقطعت المياه عن مصر فيما سوف ننظر فسوف يكون الكوب كله فارغا فأرجو أن نجد حلا سريعا فى هذا الموضوع .... لا أقصد مشكلة النيل فقط ولكن مشكلة فيما سوف ننظر
(النصف المليان يا صديقى).
لا أتذكر شيئا آخر لأن الزهايمر بدأ يهاجمنى مبكرًا .... فأرجو أن نتحرك سريعا فى هذا الموضوع لأنى قلق جدا حيث لا أعلم أين سوف استحم إن انقطعت المياه عن مصر فهذا الموضوع يؤرقنى كثيرا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
