اختتم بالأمس فى لندن المنتدى الدولى لسياسات تحسين العلاقات بين الثقافات داخل وعبر المجتمعات، ودعا كبار المعلقين والجهات الفاعلة فى المجتمع المدنى إلى أهمية إيجاد منهج جديد لبناء العلاقات بين المجتمعات على الصعيد المحلى والدولى.
افتتح المنتدى الذى عقد تحت عنوان "إعادة النظر فى الحوار"، وترأسته بريدجيت كاندل من قناة البى بى سى، والتى تولت عرض تقرير آنا ليند والذى يمثل أول استطلاع للرأى العام قام به مركز جالوب حول القيم بين الثقافات و حضره 13 ألف شخص من أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كان من بين النتائج التى توصل إليها التقرير تسليط الضوء على "صراع الجهل" بين الأشخاص ذات الخلفيات الثقافية المختلفة حينما يتعلق الأمر بفهم القيم المشتركة فيما بينهما، كما يقوم التقرير بتقديم توصيات عملية لتحسين العلاقات بين الثقافية على المستوى المحلى والدولى.
وقال أندريه أزولاى، رئيس مؤسسة آنا ليند و أحد مؤسسى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة: "لقد كنا جميعا، ولفترة طويلة، رهائن - سواء كمراقبين سلبيين أو كضحايا مأساويين - لأولئك الذين استغلوا ثقافاتنا ومعتقداتنا، ليستخدموها كأدوات لإثارة الارتباك وسوء الفهم ولكن مع هذا التقرير، يمكن أن تكون الأمور مختلفة، سوف يمكننا التحدث الآن بمزيد من الوضوح مع صانعى السياسات والعامة عن التعقيدات السياسية والثقافية، ووضع حد للفكرة الرجعية ل "صدام الحضارات".
ويهدف التقرير، والذى شارك فيه خبراء فى مجال العلاقات بين الثقافات من أكثر من 30 دولة بما فى ذلك أكاديميين من جامعة سيتى فى لندن وجامعة وستمنستر فى المملكة المتحدة، ليكون أداة للعمل على مستوى صانعى السياسات وكذلك فى أيدى المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى العاملة فى مختلف أنحاء المنطقة الأورومتوسطية.
كما قال مايك هاردى المسئول عن الأعمال الخاصة بحوار الثقافات فى المركز الثقافى البريطانى، وهى مؤسسة بريطانية دولية للعلاقات الثقافية: "إذا كانت قضية التماسك الاجتماعى من أهم قضايا الأمس، فعلينا أن نتحدث عن ما هو اليوم.. يجب أن يكون هناك سرد للجوانب الإيجابية لمظاهر التنوع والتعددية فى المجتمع.
يعتبر منتدى "إعادة النظر فى الحوار"، الذى ينظمه المركز الثقافى البريطانى ومؤسسة آنا ليند، جزء من سلسلة مناظرات وطنية تقوم مؤسسة آنا ليند بتنظيمها عبر المنطقة الأوروموتسطية وتركز على العمل المشترك من أجل إعادة بناء العلاقات واستعادة الثقة بين الشعوب. شارك فى الحدث الذى اقيم فى لندن عدد من الخبراء منهم مجالى رينولت (من مركز جالوب للدراسات الاسلامية، سارة سيلفسترى (من جامعة سيتى فى لندن)، ناعومى صقر (من مركز الاعلام العربى بجامعة وستمينيستر) وسرفراز منزور (الفائز بجائزة آنا ليند للصحافة لعام 2010 والذى يعمل بجريدة الجارديان الإنجليزية).
تقرير آنا ليند 2010: المملكة المتحدة تعيد النظر فى كيفية التعامل مع "العلاقات بين المجتمعات"
الجمعة، 10 ديسمبر 2010 05:58 م