طبقاً لوثيقة سرية نشرها موقع "ويكيليكس"، فإن وزارة الخارجية الأمريكية تبنت حركة المعارضة الخضراء، وهى كتلة من الشعب الإيرانى.
وأوضحت الوثيقة، أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله على خامنئى لا يتردد فى اللجوء إلى العنف ضد المعارضين، لأن أى تسوية مع المعارضين يعتبرها علامة من علامات الضعف.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن كل هذه الوثائق قد كتبها العاملون بقسم مراقبة إيران التابع للسفارات الأمريكية فى بلاد مختلفة بالمنطقة، وتهدف إلى شرح التحولات السياسية لإيران لساسة واشنطن، كى يتمكنوا من تنظيم سياساتهم أمام البلد التى تصف الولايات المتحدة الأمريكية منذ 3 عقود "بالشيطان الأكبر"، وأغلب هؤلاء العاملين بالسفارات متمكنون من اللغة الفارسية ويدونون تحليلاتهم طبقاً للمشاهدة والإطلاع على وسائل الإعلام المعارضة والمؤيدة للحكومة الإيرانية، وكذلك طبقاً للحوار مع دبلوماسيين الدول التى لديها علاقات سياسية مع إيران، ورغم أن تصريحاتهم لا يمكن التحقق منها، إلا أنها نافذة تفتح على مجتمع إيران المغلق.
وبين الوثائق التى تسربت هذا الأسبوع كانت هناك وثائق رئيسية متعلقة بإيران وسياستها الخارجية وبرنامجها النووى، ووجدت أيضاً وثائق لأحداث ما بعد الانتخابات الرئاسية الدموية العام الماضى.
وكشف الموقع أيضاً عن 3 تقارير سرية لمكتب إيران فى القنصلية الأمريكية بدبى يناير العام الجارى بعد قمع المتظاهرين فى مظاهرات يوم عاشوراء بطهران، تناولت الوثائق طبيعة وقيادة وسلطة وآفاق الحركة الخضراء المعارضة.
وجاء فى أحد التقارير "أن الانتخابات الرئاسية فى إيران لم تكن حرة ونزيهة مطلقاً"، وفى اقتراع 22 يونيو حدث تزوير فى فرز الأصوات كى يفوز نجاد فى الجولة الأولى بأعلى الأصوات.
ويذكر الكاتب سببين لهذا التزوير، أولهما رغبة المرشد الأعلى على خامنئى فى امتلاك سيطرة على السلطات الثلاثة، وهو يهدف بذلك إلى تقوية يده فى المفاوضات المحتملة مع الغرب وأمريكا على الملف النووى الإيرانى، والسبب الآخر هو رغبة جناح الحرس الثورى المتعصب فى الحكم 4 سنوات أخرى.
وصرح التقرير السرى بأن هذا الجناح (الحرس الثورى) أقنع آية الله خامئنى بأنه يستطيع التلاعب بنتيجة الانتخابات.
وفى القسم الثانى من التقرير السرى المنتشر على صفحات "ويكيليكس" يستدل محلل وزارة الخارجية الأمريكية على أن دعوة على خامنئى بإنهاء التجمعات فى الشوارع أثناء إلقائه لخطبة الجمعة كانت أول خطوة للقمع.
ويكتب هذا المسئول فى التقرير "يقال أن آية الله لديه يقين بأن الخطأ هو الذى أهلك الشاه السابق وأن سبب انتصار الثورة كان تراجع الشاه"، وبالإضافة إلى ذلك فهو يؤمن بأن سقوط الاتحاد السوفييتى كان لهذا السبب أيضاً.
ووصف التقرير محاكمة المعارضة بعد الإنتخابات التى أقيمت فى إيران "بالعروض الدرامية على طريقة استالين".
ويرى كاتب التقرير بأن رغبة النظام الإيرانى للجوء للقوة ضد شعبه بالتأكيد لها حدود، لكن لا ترى أى علامة تدل على اقتراب هذا الحد.
وذكر التقرير استناداً إلى مسئول سابق فى الحرس الثورى "أن الجيش يريد الامتناع عن قتل المتظاهرين كى لا يكرر يوم الجمعة السوداء أيام الشاه، لكن يبدو أن قتل ابن أخت مير حسين موسوى يوم عاشوراء وحادثة 7 يناير قد رتبها مسئولى الأمن وإطلاق النار على سيارة مهدى كروبى تبين نية الحكومة فى تحجيم العنف بهدف تخويف المتظاهرين وزعمائهم، ونتيجة لهذا القمع انخفضت أعداد المتظاهرين فى الشوارع، لكن من بقوا فى الشوارع لم يرفعوا شعار "أين صوتى؟"، بل رفعوا "الموت للديكتاتور" ويقصدون بذلك آية الله خامنئى.
"ويكيليكس" تسرب تقارير سرية تكشف إصرار "خامنئى" على قمع المعارضة فى إيران
الأربعاء، 01 ديسمبر 2010 10:44 م
آية الله على خامنئى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة