مركز قانونى يدين إحالة أساتذة عين شمس للتحقيق

أدان مركز "حقى القانونى" لمساعدة الطلاب والحريات الجامعية، قرار الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس، بإحالة 4 أساتذة بكلية الآداب للتحقيق، بتهمة إحداث شغب فى واقعة "بلطجة" يوم 4 نوفمبر الماضى، والتى شهدت اعتداء الطلاب على الأساتذة.

وأكد المركز فى بيان له، أنه تلقى ببالغ القلق والاندهاش، قرار إحالة الأساتذة للتحقيق، معتبرا أنها قلب للحقائق بشكل فاضح وسافر لإحالة الجامعة الأساتذة الذين تم الاعتداء عليهم إلى التحقيقات وترك الجناة الحقيقيين والبلطجية.

واستنكر المركز قرار الجامعة، لافتا إلى أن جامعة عين شمس لها سمعة معروفة فى الاستعانة بالبلطجية داخل الحرم الجامعى منذ عام 2006، وأوضح أن القرار بمثابة اعتداء سافر على الحريات والحقوق التى كفلها الدستور والقانون ومواثيق حقوق الإنسان، وأنه يضر بالجامعة والوطن.

وقال الدكتور رفعت زيدان مدير المركز "لا توجد جامعة فى الدنيا تحيل علمائها للتحقيق بعد الاعتداء عليهم لأنهم حاولوا التعبير عن آرائهم بشكل سلمى ثم نشتكى من هجرة العقول المصرية للخارج ومن تدنى مستوى التعليم ذلك لأن الجامعة محراب العلم والحرية تحولت إلى معتقل كبير يدار بأوامر الأمن" .

وطالب المركز الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى بضرورة التدخل الفورى لمنع ما وصفه بـ"المهزلة"، مع التحقيق فى الواقعة الأصلية وهى اعتداء البلطجية على الأساتذة، على أن يتم التحقيق مع رئيس جامعة عين شمس وكل المسئولين عن أحداث البلطجة المتكررة فى جامعة عين شمس.

يذكر أن جامعة عين شمس أحالت الأسبوع الماضى الدكتورة هدى أباظة أستاذة اللغة الفرنسية، والدكتورة رضوى عاشور أستاذة الأدب الإنجليزى بكلية الآداب، والدكتورة عايدة سيف الدولة أستاذة علم النفس، والدكتورة إيمان عز الدين، إلى التحقيق بتهمة إحداث شغب فى الجامعة، وهو القرار الذى أثار موجة من الغضب والاستياء، إضافة إلى اندهاش الدكتورة إيمان عز الدين من إحالتها إلى التحقيق رغم أن قدمه لم تطأ أرض الجامعة فى هذا اليوم.