مؤسس "ويكيليكس": على هيلارى كلينتون أن تقدم استقالتها

الأربعاء، 01 ديسمبر 2010 11:01 م
مؤسس "ويكيليكس": على هيلارى كلينتون أن تقدم استقالتها جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت مجلة التايم الأمريكية مقابلة مع جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذى أصبح حديث العالم بعد تسريبه لكم هائل من الوثائق الأمريكية السرية، قال فيها إن السرية لا ينبغى أن يتم استخدامها للتغطية على الانتهاكات.

وفى المقابلة التى أجراها ريتشارد ستينجيل مدير تحرير المجلة، عبر خدمة "سكاى بى" واستغرقت 36 دقيقة، قال أسانج إن السرية مهمة لأشياء كثيرة، وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك أمثلة على أن اهمية السرية أنه أبقى هوية المصدر الذى حصل منه على الوثائق سراً.

وأعرب أسانج، الذى رشحته المجلة الأمريكية للقب رجل العام فى التقليد السنوى الذى اعتادت عليه، عن اعتقاده بأن فضح الانتهاكات سوف يؤدى إلى تغيير إيجابى بطريقيتن، فعندنا تصبح المنظمات التى ارتكبت الانتهاكات فى دائرة الضوء، سيكون أمامهم خيار من اثنين، الأول هو الإصلاح بطريقة يكونوا فخورين بمساعيهم وفخورين بعرضها على الجمهور، أما الخيار الثانى، كما يقول، هو ان تنغلق داخلياً وتتشرذم ونتيجة لذلك، تتوقف عن ان تكون كفئ كما كانت من قبل. وبالنسبة له، فإن هذه نتيجة جيدة للغاية، لأن المنظمات يمكن ان تكون ذات كفاءة ومنفتحة ونزيهة أو أن تكون منغلقة وغير فعالة.

ويعتقد أسانج، أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر انغلاقاً كمجتمع وأن درجة انفتاحها النسبية قد بلغت ذروتها عام 1978 تقريباً، ومنذ هذا الوقت وهى تشهد تراجعاً، وأن ذلك كان، ضمن أسباب أخرى، نتيجة للاقتصاد الأمريكى الهائل، الذى يجعل قوة واشنطن كلها فى الاقتصاد، اى قوة مادية.

ويقتنع مؤسس ويكيليكس، إن الولايات المتحدة أصبحت قوة عظمى ستتصرف بشكل يزداد سوءا، وذلك بسبب الفيدرالية، وقوة الولايات، ويشير إلى أنه من الممكن إصلاح الصين بشكل أسهل من الولايات المتحدة، فالأجهزة الأمنية فى الصين ترتعب من حرية التعبير وبينما يعتقد البعض أن هذا الأمر بشع، فأنا أعتقد أن هذه علامة تدعو إلى التفاؤل، لأن هذا يعنى أن حرية التعبير يمكن أن تؤدى إلى الإصلاح وأن هيكل السلطة لا يزال فى جوهره سياسى وليس مادى".

ويمضى أسانج، قائلاً "لهذا الصحافة والكتابة تبلغان من الأهمية ما يمكنهما من تحقيق التغيير الملموس ولهذا تخشاها السلطات الصينية"، ومن ناحية أخرى، فإن عناصر المجتمع الرئيسية فى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، أضفى عليها الطابع المادى من خلال الالتزامات التعاقدية حتى أن التغيير السياسى لا يبدو وأنه يسفر عن أى تغيير اقتصادى، أى بعبارة أخرى، التغيير السياسى لا يؤدى إلى تغيير.

وأعرب مؤسس "ويكليكس" عن رغبته فى أن تستقيل، هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، مشيراً إلى أن موقفها "مثير للجدل"، ورغم اعتقاده أن "استقالتها لن تخلق أى اختلاف، إلا أنها ينبغى أن تستقيل إذا كانت تريد تحمل مسئولية حثها رموز دبلوماسية أمريكية على التجسس فى الأمم المتحدة، الأمر الذى يعد انتهاكا صارخا للاتفاقات والمواثيق الدولية التى وقعت عليها الولايات المتحدة نفسها..نعم هى لابد أن تقدم استقالتها بسبب هذا".

وأضاف، أن هناك سيكون المزيد من الوثائق فى طريقها للنشر "فنحن ننشر ما يقرب من 80 وثيقة يوميا، ومن المقرر أن يزيد عددها عندما تبدأ المواقع الأخرى الشريكة فى نشرها".

ومضى قائلاً: إنه يسعى جاهدا للتأكد من صحة الوثائق قبل نشرها فضلا عن أنه طلب مساعدة وزارة الخارجية الأمريكية بشكل رسمى ولكنها رفضت بدورها طلب "ويكيليكس" بشكل رسمى، وقال إنه لا يعتبر ما يقوم به موقعه من نشر الوثائق الاستخبارية السرية شكلا من أشكال التمرد والعصيان، بل إن الموقع يحارب من يفعلون ذلك.

ورفض أسانج الكشف عن هوية أى مصدر من المصادر التى يحصل من خلالها على المعلومات السرية، وذلك لحمايتهم.

وقالت صحيفة "التايم" إن أسانج بدا غير معجبا بالولايات المتحدة خلال المقابلة، بل بدا وكأنه لا يؤمن سوى باستثناء أمريكا فى إلحاق الأذى والضرر إلى العالم، وقال "الولايات المتحدة، ليست استثناء وفقا للمعايير العالمية، ولكنها تعتبر حالة مثيرة للأهمية للانتهاكات التى تقوم بها من ناحية، ولمبادئ تأسيسها، من ناحية أخرى".

وتحدث أسانج عن مبادئ تأسيس موقع "ويكليكس" الخاصة، وكيف طور موقعه الإلكترونى مفهوم تأثير الإنترنت على فضح الحقائق الخفية من خلال نشر الوثائق السرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة