من حق أى حزب، وأى فريق، وأى فرد أن يختار من العناصر ومن الآليات ومن الوسائل ما يشاء طالما كانت مشروعة، وطالما رأى فيها ما يؤهله للفوز فى أى مباراة أو أى منافسة.
وحيث إن الانتخابات شأنها شأن أى لعبة - لها من الوسائل والآليات مايُمكن خائضها من الفوز بها طالما كانت قانونية ومشروعة، فقد خاض الحزب الوطنى الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالطريقة التى رآها كذلك بأن رشح لبعض الدوائر الانتخابية مثنى وثلاث ورباع من المُرشحين لضمان كسب المقعد، ومن ثم كسب الأغلبية المُريحة بمجلس الشعب المصرى أمام أشد المنافسين سواء من المُستقلين أو من الأحزاب.
وحيث إن الحزب الوطنى قد سلك هذا المسلك، فهو وفق رأيى دليل قوة لا يُعاب عليه، ودليل ثقة مُتناهية فى مُرشحيه وفى مؤيديه وفى سياساته وإنجازاته عبر ربع قرن فائت على الأقل ولو غفل الغافلون.
ويا ليت جميع أحزابنا تنحو هذا النحو، ويكون لديها هذا العدد من المرشحين المتنافسين لتتمكن من اللعب بهم داخل ملعب الانتخابات الواعر، ولو بائتلافهم جميعاً فى حزب واحد أو حزبين لكل منهما رأيه ورؤيته لصالح مصر أولاً، ولصالحهم فى مواجهة الحزب الوطنى ثانياً.
ومما هو جدير بالذكر أن هذا النحو الذى انتحاه الحزب الوطنى هو نحو لا ينحيه إلا حزب واثق من أعماله وإنجازاته، ولا يقدر عليه إلا الحزب صاحب الأغلبية من النواب ومن المؤيدين كالحزب الوطنى ذى الفكر الجديد ولو كره الكارهون!!
وعن نفسى أتمنى من كل قلبى أن يوجد فى مصر حزبان على الأقل بنفس قوة وثقة الحزب الوطنى فى اتجاهاته وفى رؤاه نحو المستقبل وفى سياساته وإنجازاته لصالح الوطن ومواطنيه، فإن هذه الثقة وهذه القوة ستنعكسان بالطبع على تفعيل الحياة السياسية والحياة الحزبية بالشكل الذى يليق بطموحات الشعب المصرى، وتحقيق أمانيه وآماله نحو تحقيق التنمية المستدامة والديمقراطية المستدامة بإذن الله!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
