دعا الدكتور خالد عزب مدير إدارة لجنة الإعلام بمكتبة الإسكندرية إلى إلغاء أقسام الآثار فى كليات الآداب بالجامعات المصرية، مؤكدًا على أنها تدرّس الطلبة تاريخ مصر من خلال علم الآثار، بينما لا يدرسون علم الآثار ذاته.
وقال عزب خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "مستقبل الثقافة فى مصر.. رؤى جيل الوسط" إن المجلس الأعلى للآثار شهد تقدمًا كبيرًا فى عهد الدكتور زاهى حواس، رئيس المجلس، مشيرًا إلى أنه قدّم عددًا من الاقتراحات بخصوص المزيد من التطوير، منها: ضم مراكز الدراسات والنشر والتسجيل تحت معهد الدراسات الأثرية، بحيث يتم منح العاملين فيه مزايا الكادر الجامعى، وإعادة النظر فى بعض مشروعات المجلس وعوائدها على المجتمع، فضلاً عن عوائدها الاقتصادية، مثل متحفى كفر الشيخ ودمنهور، وتعديل قانون حماية الآثار بما يسمح باستغناء المجلس عن آلاف القطع المكررة، وباحتفاظ الأشخاص بالآثار التى تعود للقرنين التاسع عشر والعشرين مع تحصيل رسوم عليها، واستحداث قطاع للآثار القبطية بالمجلس، وإعادة النظر فى نظام تأمين المناطق الأثرية، وتطوير أداء المتاحف لتتحول من أماكن تخزين وعرض إلى مراكز جذب ثقافى.
وشدد د.خالد عزب على ضرورة استمرار الدولة فى السياسة المتبعة للنهوض بالمتاحف فى السنوات العشر الأخيرة، والتى من أهم ملامحها افتتاح متاحف جديدة موضوعًا ومكانًا، وتجديد المتاحف العريقة بما يتماشى مع أحدث التطورات المتبعة فى هذا المجال.
وفى هذا السياق أشار عزب إلى أهمية اعتبار المتاحف مؤسسات ثقافية تقوم بأنشطة ثقافية تفاعلية، وتحقيق الربط فيما بينها من خلال شبكة قومية تكون لها سكرتارية متخصصة فى سياق وحدة ذات طابع خدمى تتبع وزارة الثقافة، وتنشأ على غرار شبكة المتاحف القومية الفرنسية.
وألمح إلى ضرورة تصنيف المتاحف من حيث أهميتها، ما بين متاحف وطنية متخصصة مثل المتحف المصرى واليونانى الرومانى والقبطى، وبين متاحف الحضارة، مع منح إدارة هذه المتاحف قدراً معقولاً من الاستقلالية الإدارية والمالية.
وأضاف أنه يتعين الاهتمام بالمتاحف النوعية مثل متحف الحشرات والمتحف الجيولوجى ومتحف التعليم ومتحف الزراعة، باعتبارها متاحف مصرية متميزة إقليمياً وعالميا، وربطها جميعا بالشبكة القومية للمتاحف التى يقترح تأسيسها، إضافة إلى تأسيس متاحف مصرية نوعية جديدة خاصة بتاريخ الموسيقى والأثاث والسينما، مما يعطى المتاحف فى مصر زخماً نوعياً مهماً.