د.أحمد زكى بدر فى حواره لـ"اليوم السابع" من مسقط: الإعادة فى الانتخابات البرلمانية تؤكد وجود شفافية.. والعلاقات المصرية العمانية أزلية وقوية ولن تتذبذب أبداً

الأربعاء، 01 ديسمبر 2010 03:34 م
د.أحمد زكى بدر فى حواره لـ"اليوم السابع" من مسقط: الإعادة فى الانتخابات البرلمانية تؤكد وجود شفافية.. والعلاقات المصرية العمانية أزلية وقوية ولن تتذبذب أبداً الدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم مع الزميل محمد سعد
حاوره فى مسقط محمد سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثناء زيارته لسلطنة عمان لحضور مهرجان العيد الوطنى الأربعين، أعرب الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، عن سعادته لحضور ذلك الاحتفال، وللحفاوة التى قوبل بها من قبل العمانيين حكومة وشعبا على السواء.

أشار الدكتور أحمد زكى بدر فى حواره لـ"اليوم السابع"، إلى أن انتخابات البرلمان أجريت بطريقة ديمقراطية، توافرت فيها كل أنواع الشفافية وكل سبل حرية الإدلاء بالأصوات، قائلاً: "فعلى مستوى التعليم مثلاً عندما يوجد شخص دائم السقوط، يتهم الآخرين بأنهم السبب فى رسوبه، وأن النتيجة غير عادلة، فضلاً عن كونه يستحق النجاح وأنه اتخذت ضده إجراءات لمنع تحقيق هذا.. ولكن أعتقد أن الانتخابات فى مجملها كانت ديمقراطية ورائعة جداً وينطبق عليها شروط التقدم، وقد سمح لمجموعات أخرى بعد التقدم بحق الإعادة، وكان هناك مراقبون من جماعات حقوق الإنسان والإعلام المصرى والأجنبى، وأعتقد أنه شىء طبيعى جداً، كما أن الإعادة فى بعض الدوائر تؤكد وجود الشفافية".

ومن جهة أخرى، أشاد الدكتور بدر بالعلاقات المصرية العمانية، مهنئاً سلطنة عمان وشعبها وحكومتها، ومتمنياً لها أن تعيش بخير، وفى تطور دائم وازدهار، وأن تكون أيامهم مليئة بالأعياد والأفراح.

وأوضح وزير التربية والتعليم أنه حضر أمس الاثنين احتفالات السلطنة بالعيد الوطنى الأربعين نيابة عن الرئيس محمد حسنى مبارك، وذلك لتقديم التهنئة لسلطان عمان قابوس بن سعيد، ولحكومة وشعب عمان، حيث تربط مصر وعمان علاقات قوية ومتينة لم تتذبذب أبداً، ولم تعيبها أية شائبة طوال السنوات الطويلة الماضية، قائلاً إن ذلك يتضح من خلال العلاقات الأخوية بين السلطان قابوس بن سعيد والرئيس مبارك، والتى تعكس حجم العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى كونها نموذجا مثاليا للعلاقات بين الأخوة والأشقاء فى الوطن العربى، والدعم المستمر والدائم لكل من البلدين.

وأوضح الدكتور بدر أنه حضر بالأمس العرض الرائع والملحمة التى عُرِضَت بمناسبة احتفالات السلطنة بالعيد الوطنى الأربعين، والتى تنم عن حب شعب عمان وترابطه فى مواجهة أى شىء، قائلاً: "هذه هى الزيارة الثالثة لى إلى عمان وفى كل مرة أرى تطورا وازدهارا وتقدما شديدا جدا على جميع المستويات، فعمان تتميز بحضارتها وأصالتها العريقة وشعبها الأصيل والمكان الرائع والتخطيط الجميل، وفى كل مرة أرى فيها تطورا وجمالا ومراعاة للذوق العام وتوفير أهم وأرقى أسباب المعيشة لأهلها ولضيوفها الأجانب والأشقاء الموجودين على أرض عمان".

وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، أشار الدكتور أحمد زكى بدر إلى أن مصر وعمان تربطهما علاقات قوية منذ القدم، حيث إن هناك لجنة عليا عُقِدَت فى أواخر العام الماضى لتوقيع اتفاقيات بين الطرفين.

ولفت بدر إلى أنه التقى بوزير التربية والتعليم العمانى، يحيى بن سعود السليمى، لبحث أساليب التعاون فى المجال التربوى، خاصة وأن السلطنة تحتضن معلمين من مصر، حيث تطرقا إلى تجريب بعض أصول التعليم الجديدة كالتعليم باللغات الأجنبية، وبعض مناهج العلوم، آملاً أن تكون مثار مباحثات مستقبلية حول تطوير مجالات التعليم فى كلا البلدين، فهناك طفرة فى مجال التربية والتعليم فى إمكانيات السلطنة بما توفره لأبنائها.

وفى السياق نفسه، أوضح بدر أن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى كلفه بتقديم دعوة للدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية، وزيرة التعليم العالى العمانية لزيارة مصر، ودراسة التعاون بين الوزارتين وبحث المزيد من الاتفاقيات والتعاون فى مجال التعليم العالى، والبحث العلمى، حيث إن البلدين تمتلكهما رغبة كبيرة فى تطوير التعليم، خاصة مع وجود التطابق والتشابه بين مصر وسلطنة عمان فى الأخذ بأساليب التعليم الحديثة.

وحول ما تردد من شائعات بمنع مصر أبناءها العاملين بالخارج من دخول الجامعات الحكومية المصرية، أوضح وزير التربية والتعليم فى حواره أن هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة، قائلاً: "بالعكس الحكومة المصرية دائما ما تقدم التسهيلات للمصريين العاملين بالخارج للدخول فى الجامعات المصرية طبقاً للأماكن المتاحة، ويتم تحقيق ذلك بالعدالة والشفافية، ونحن نهتم جدا بأبنائنا فى الخارج ونبعث لهم الكتب الدراسية لتعليمهم جيدا، وقد اطلعنا على المدرسة المصرية بمسقط ووجدنا فيها الإمكانيات الجيدة والتى تضم العديد من المصريين والعرب بين جوانبها".

وحول المشكلات التى تواجه المدرسة المصرية قال بدر: "نحن نحاول إتاحة مكان ثابت للمدرسة المصرية ونأمل فى الحصول على مكان لها حتى لا تتعرض للنقل والتغيير وتتأثر العملية التعليمية من مكان لآخر خلال عدة سنوات".

وفى مجال تطوير التعليم والمعلمين، لفت بدر إلى أنه تم إنشاء أكاديمية "المُعلم" التى ترعى وتوفر تدريباً للمعلمين وترقيتهم بعد الحصول على ذلك التدريب، ولا تتم الترقية إلا بعد الحصول على عدد من الدورات فى العديد من المجالات التربوية والتكنولوجية، والتى ترفع بدورها من شأن المدرس حتى تضمن له الحصول على تدريب مستمر على مستوى عال من الكفاءة ليكون للمدرسين المصريين نصيب كبير من العمل ضمن الكفاءات التربوية المتوفرة على مستوى العالم.

وعلى هامش هذه الزيارة، قال وزير التربية والتعليم العمانى، يحيى السليمى إن هناك منح دراسية فى الجامعات المصرية لاسيما وأن جامعة عين شمس عام 2008 أعطت منحاً للدول العربية، وكان هناك نصيب للسلطنة من هذه المنح.. قائلاً: "نحن نتشرف بوجود عدد كبير من الأخوة العرب وعلى رأسهم الأخوة العمانيين فى الجامعات المصرية ونقوم بتوفير بعثات للقاهرة، كما أن مصر لا تتأخر أبداً فى توفير مثل هذه البعثات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة