طالب الدكتور حسين الجزائرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالعمل على توفير وعلاج وفحص مرضى الإيدز بالوحدات الصحية، حتى لا يضطر المرضى للذهاب لأماكن معينة للعلاج، مؤكدا أن علاج المرض يعتبر وقاية لأنه يقلل من عدوى الإصابة بالفيروس.
وقال الجزائرى - فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الأربعاء بمناسبة الاحتفال بيوم الإيدز العالمى - إن هناك دورا كبيرا لوسائل الإعلام فى إزالة الوصمة المرتبطة بالمرض، و"أن هناك أمراض جنسية أخرى يصاب بها الإنسان كالزهرى والسيلان وغيرها لكنها لا تحمل هذه الوصمة التى يوصم بها مرضى الايدز"، مشيرا إلى أنه يوجد فى مصر 11 ألف شخص متعايش مع مرض الإيدز طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ونوه إلى أن هناك مرضى فى بعض الدول إذا كان المريض مصاب بالمرض ويتعايش معه يدفع له راتبه ويطلب منه البقاء فى المنزل، مضيفا أن علاج الإيدز مكلف لكن يتم توفيره مجانا ومع الأسف أن هناك عددا قليلا جدا هو الذى يحصل عليه إذا وصل عدد الخلايا القاتلة إلى أعداد معينة وينصح بعلاج المريض إذا عرف أنه مصاب، حيث إن الذين يحتاجون إلى العلاج حاليا لا يزيد عددهم عن 13% وإذا كانت الوصمة غير موجودة وأمكن تشخيص حالات أخرى من المرض أمكن علاج حالات أكثر من ذلك.
وأوضح أنه من الخطوات الإيجابية التى تم تحقيقها أن عدد مراكز البحث فى دول الإقليم فى زيادة مستمرة، مطالبا تخصيص الأموال اللازمة لعلاج المصابين لأن العلاج المبكر لهذه الحالات أسهل وأفضل، كما طالب الجهات المانحة بأن تتوقف عن سياساتها وتبدأ فى زيادة المساعدات لدول إقليم شرق المتوسط.
كما كشفت أحدث تقارير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالايدز إلى وجود 460 الف شخص متعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى فى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى نهاية عام 2009، بعد أن كان عدد الحالات 180 ألف حالة فقط فى عام 2001.
وتقدر الزيادة فى عدد الإصابات الجديدة تتراوح بين 36 الف حالة عام 2001 إلى 75 ألفا فى 2009، وقد ارتفع عدد الوفيات بسبب المرض من 8 آلاف و300 حالة فى 2001 الى 23 ألف حالة فى 2009، معلنا ارتفاع نسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى الايدز فى دول إقليم شرق المتوسط و لكنها أكثر تركزا بين الفئات الأكثر عرضة ولكنها فى زيادة متوصلة منذ عام 1998 بما يتطلب المزيد من الإجراءات من قبل المنظمات والمؤسسات المناعة لتقليل معدلات الإصابة و خفض نسب الانتشار من خلال الكشف المبكر ومكافحة الوصمة. حيث إن التقديرات تشير إلى أن 6% من فئة الرجال الممارسين للجنس مع الرجال متعايشين مع المرض، وتصل هذه النسبة إلى 9% فى السودان.
وفى عام 2007 حوالى 1% من عاملات الجنس فى مصر يتعايشون مع الفيروس بينما تصل النسبة إلى 45 فى تونس والجزائر، وأضافت الدكتورة وسام البيه منسق البرنامج الوطنى للإيدز بأن هناك اهتماما جديدا بالفئات الأكثر عرضه للإصابة من خلال برامج وقاية خاصة داخل السجون وبين أطفال الشوارع ومثلى الجنس والعاملين بالجنس ففى عام 2008 وصل حجم الإنفاق الوطنى على برامج الوقاية إلى 8 مليون دولار 50 % منها من موارد طبيعة الإصابة فى مصر لازالت منخفضة و لكنها أكثر تركزا بين الفئات الأكثر عرضه مطالبة برفع نسب المعرفة بين الشباب لأنها لازالت محدودة جدا بالمرض وكيفية الوقاية منه.
التقرير السنوى للإيدز يؤكد ارتفاع معدل الإصابة بالشرق الأوسط
الأربعاء، 01 ديسمبر 2010 06:49 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة