انتقد تقرير أصدره معهد بروكينجز، الخطوة التى ستقدم عليها بعض قوى المعارضة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، إذ إن الأمر أشبه بتخليهم عن فرصتهم الوحيدة للمشاركة السياسية، وتخليهم عن أى رؤية أو نفوذ.
وأضاف التقرير أن مقاطعة المعارضة للانتخابات تمثل اعترافا منهم أمام مؤيديهم بأنهم مجرد نافذة مثيرة فى العملية الديمقراطية الزائفة، فالساحة السياسية المصرية واحدة من المشاهد التى يتم فيها السباق على أصغر مساحة من السيطرة.
وعلى الرغم من إشادة التقرير بالتعديلات الدستورية التى أرساها الرئيس مبارك عام 2007 ووصفت بعضها بالخلاقة، لكنه من جانب آخر أشار إلى أن أداء الهيئة البرلمانية المنتخبة فى المراقبة على الحكومة ضعيف جدا .
وقال التقرير إنه من غير المرجح أن تكون الانتخابات ديمقراطية بالمعنى الغربى، فبشكل عام لا تمثل الانتخابات فى مصر الديمقراطية، فهى لا تعبر بالضرورة عن إرادة الشعب.
وأشار التقرير إلى أن مرشحى المعارضة والناخبين يتوقعون أن يشوب العملية الانتخابية العنف والتلاعب، ويمكن الرجوع بسهولة إلى انتخابات مجلس الشورى أو الانتخابات البرلمانية السابقة التى اتسمت بالعنف.
ويرى التقرير أن أمر الانتخابات لا يتلخص فيمن يفوز بمقاعد البرلمان، ولكن الأهم هو كيف يصبح هؤلاء واحة النشاط السياسى والانشقاق. وأيضا لابد من التركيز على صناديق الاقتراع التى تعود بنتائج مفاجئة مثلما حدث عام 2005 بفوز الإخوان المسلمين بـ 88 مقعدا.
وختم التقرير أنه دون شك وقعت تغييرات كبيرة وضارة كنتيجة مباشرة للانتخابات، ومن بينها بعض التعديلات الدستورية التى تهدف لعرقلة قدرة المعارضة على طرح مرشحين والقيام بحملات.
معهد بروكينجز: المعارضة المصرية تتخلى عن فرصتها فى المشاركة السياسية
الثلاثاء، 09 نوفمبر 2010 07:55 م