مؤسسات دولية تطلق مبادرة لدعم الصحفيين بدول البحر المتوسط

أطلق عدد من المؤسسات الدولية مبادرة مشتركة لدعم الصحفيين فى مواجهة التحديات المتزايدة من خلال إعداد تقارير صحفية عن العلاقات بين الثقافات، حيث تم عرض مورد وبرنامج إعلامى جديد يهدف إلى دعم الصحفيين الذين يعملون عبر منطقة البحر المتوسط.

جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الإقليمى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة والتى تجرى فعالياته فى مالطا بمشاركة وزارات الخارجية من دول ضفتى البحر الأبيض المتوسط.

ويعتبر هذا المورد الإلكترونى www.euromedmedia.org بمثابة جزء من استراتيجية إعلامية مشتركة بدأتها المفوضية الأوروبية، ومؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية، وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، حيث يتيح المورد للصحفيين سهولة التواصل مع معلقين وخبراء الشئون الثقافية فى المنطقة، فضلاً عن إتاحة فرص أخرى للعاملين فى وسائل الإعلام المعنية بشئون الثقافات.

وصرح ستيفان فول، مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة التوسع والحوار: "الاتحاد الأوروبى يسعى من خلال سياساته وبرامجه إلى مواجهة العناصر التى تغذى قوى الاستقطاب والتطرف وتحولها إلى عنف، وفى ذات الوقت يواجه الصحفييون باستمرار تحدياً يتمثل فى إيجاد وتحديد خبراء ومصادر موثوق بها من أجل إعطاء سياق ومصدقية لتقاريرهم، لذلك فإن إطلاق هذا الموقع الإلكترونى الجديد يهدف إلى مساعدة وسائل الإعلام فى مواجهة هذا التحدى".

من ناحيته، قال رئيس مؤسسة آنا ليند، أندريه أزولاى: "إن وسائل الإعلام تلعب فى يومنا هذا دوراً رئيسياً، ليس فقط من خلال تشكيل تصوراتنا ولكن أيضاً تساعد على تطور سلوكياتنا وقيمنا، فى هذا الصدد، فإن هذه الشراكة تهدف إلى دعم جميع الصحفيين الذين يستطيعون من خلال شجاعتهم وموهبتهم على نقل تعقيدات منطقتنا المتوسطية المشتركة".

وقال خورخى سامبايو الممثل السامى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة: "إن إطلاق آلية مشتركة ومورد لوسائل الإعلام هو رمز للشراكة الفعالة، فمن خلال العمل المشترك لمؤسساتنا على الصعيد الإقليمى والدولى، واحتكاك وسائل الإعلام مع مجتمعاتنا المتنوعة، يمكننا أن نمهد الطريق لحقبة جديدة من العلاقات بين الثقافات والعمل على إعادة بناء الجسور بين الشعوب وتهيئة الظروف للتفاهم المتبادل والسلام".

تم تطوير هذا المورد الإلكترونى، والذى سيتم إطلاقه فى يناير 2011، فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، وهى الشراكة السياسية التى أنشئت فى 1995 تحت مسمى الشراكة الأورومتوسطية (أو عملية برشلونة) من قبل حكومات الاتحاد الأوروبى والدول العربية الواقعة على البحر المتوسط، إضافة إلى إسرائيل وتركيا، والتى أعيد طرحها فى قمة باريس 2008 لرؤساء الدول والحكومات.