قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة "القاهرة" إن هناك التزامات على الصحفى يجب ألا يتخلى عنها أثناء تغطيته انتخابات مجلس الشعب، أبرزها كشف عمليات التزوير التى ربما تظهرت فى إحدى الدوائر الانتخابية، بالإضافة إلى كشف الممارسات التى تتم داخل بعض اللجان بالرغم من مخالفتها للقانون، مثل عدم دقة الجداول الانتخابية وعدم وجود "الحبر"، ورصد عمليات السب والقذف التى تتم بين المرشحين بعضهم البعض تارة، وبين أنصارهم تارة أخرى، مشيرا خلال كلمته بندوة "الإعلاميون والانتخابات"، والتى عقدت بجريدة الأهرام، صباح اليوم الثلاثاء، إلى أن المخالفات تشمل أيضا استخدام الشعارات الدينية أو الطائفية، وتوزيع الرشاوى على الناخبين من أجل التصويت لصالح عضو معين، كذلك فضح أعمال العنف والبلطجة، حيث يستعين بعض المرشحين بمجموعة من البلطجية لحماية لجانهم الانتخابية، وإرهاب المواطنين من أجل التصويت لهم.
وأضاف عيسى أنه بات من الضرورى أن يلتزم الصحفى بالحياد أثناء تغطيته لأحداث الانتخابات، لافتاً إلى أنه من الخطأ أن يغطى المراسل الدائرة التى يقطن بها، لأنه من الوارد أن تكون له بعض الميول إلى أحد المرشحين، وهو الأمر الذى سيظهر لا محالة فى تغطيته الصحفية، وفضل عيسى أن يبتعد الصحفى عن ممارسة الكتابة فى حال ترشحه لمجلس الشعب حتى لا ينحاز لنفسه فى الكتابة.
وأكد "عيسى" على ضرورة التزام الصحف القومية بالحياد لأنها ملك الدولة، موضحا أنها صحف تنطق باسم مصر الدولة، وليس باسم الحزب الوطنى، وأبدى دهشته من أمر الصحف القومية التى اكتفت بنشر أسماء المرشحين الذين نالوا ثقة الوطنى وصورهم على صفحاتها دون الالتفات إلى غيرهم من الأحزاب الأخرى والمستقلين، فى حين أنه أعطى الحق للصحف الحزبية أن تدعم مرشحيها فى مجلس الشعب ولا غبار عليها فى ذلك، أما بالنسبة للصحف المستقلة فمنها من يتحيز إلى بعض المرشحين بينما يفضل الكثيرون الحياد.
وشدد عيسى على الصحفيين بعدم التعرض للحياة الخاصة للمرشحين والتقاط صور لهم دون علمهم، لأن ذلك يعد مخالفاً لميثاق الشرف الصحفى وأخلاق المهنة، وبشأن أعمال البلطجة والصراعات التى تدور حول لجان الانتخابات أثناء عمليات التصويت وعمليات الشد والجذب بين أنصار المرشحين، اقترح "عيسى" أن يتم تخصيص ملابس مميزة للصحفيين تميزهم عن غيرهم حتى لا يكونوا عرضة لأعمال البلطجة.
وقال عيسى: يجب الابتعاد قدر المستطاع عن مصطلح "قالت مصادر .." و"أشارت مصادر.."، وقال مداعبا: يقشعر جسدى عندما أقرأ جملة "يتردد أن .." مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يكتب الصحفى المعلومات المتاحة له التى حصل عليها من مصادره، بينما المعلومات الأخرى التى لم يتمكن من الحصول عليها فيمكنه أن يقول "لم يثبت لى .."، قائلاً: "على الصحفى أن يلتزم بالحذر فى الموضوعات التى تعتمد على مستندات، خوفاً أن تكون مزورة فيحكم عليه بالسجن، بالرغم من أنه ليس على دراية بهذا الأمر".
خلال كلمته بندوة "الإعلاميون والانتخابات" التى عقدت بجريدة الأهرام..
صلاح عيسى يطالب بملابس مميزة للصحفيين تفادياً لـ"بلطجة الانتخابات"
الثلاثاء، 09 نوفمبر 2010 03:42 م