أكد ألان بفورد ، رئيس تحرير مجلة آرابيان آيروسبيس، أن الكثير من القضايا التى تواجهها أوروبا فى أفريقيا مرتبطة بالانطباعات التى تبثها وسائل الإعلام، معلقا على أزمة حظر أوروبا للكثير من رحلات الطيران الأفريقى.
وأضاف بيفورد – خلال قمة وحدة الطيران التى عقدت اليوم الثلاثاء بشرم الشيخ- أن عدد الطائرات التى حظر الاتحاد الأوروبى التعامل معها لم يكن مخططا لها الطيران إلى أوروبا مما يتناقض مع الحظر من الأساس.
وأضاف: "المسافرون يختارون السفر مع خطوط الطيران بدلا من شركات الطيران الوطنية فى الشرق الأوسط وهذه هى فرصة "أفريقيا"، أعطى بيفورد مثالا بشركة مصر للطيران قائلا "لو نظرت لشركة مصر للطيران منذ سنوات كان هناك انطباع عام بأنك لن تسافر معهم بعد ذلك ولكن الآن أصبحت ناقلة طيران متميزة تقدم أحدث التكنولوجيا للمسافرين وشركات الصيانة لديها حاصلة على اعتماد دوليه ولديها كل ما تتوقعه من شركة طيران عالمية".
ومن جانبها أكدت أواف سوليفان - شريكة فى شركة جايتس اند بارتنرز - أن الدول الأفريقية تحتاج إلى مواجهة السلبيات الخاصة بسلامة طائراتها، موضحة أن الشرق الأوسط وأفريقيا سوقا واعدا، حيث ترى شركتا بوينج واير باص أن المنطقة ستحتاج إلى حوالى 640 طائرة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدة أن أفريقيا لاعب مهم ويجب أن يؤخذ على محمل الجد ، أن مشكلة القارة الإفريقية تتلخص فى الانطباع العالمى بأن الطائرات الأفريقية ليست آمنة .
من جانبه أكد محمد المجامر ، الرئيس السابق للسلامة وشئون الطيران ومدير هيئة الطيران المدنى السودانية، أن الاعتبارات الاقتصادية والسياسية كثيرا ما تتخفى وراء معايير السلامة لفرض قيود على الطيران الأفريقى، وحذر المجامر من مغبة التأثير الاقتصادى على الطائرات الموضوعة على القائمة السوداء والممنوعة من العمل فى "أوروبا " هذا المنع من شأنه أن يسهل سيطرة الطيران الأوروبى على السوق، وبالتالى يعطيه حق الطيران حضريا إلى جميع تلك الوجهات، مطالبا بأن تكون هيئة الطيران المدنى الدولية (ايكاو) هى الهيئة الوحيدة المخولة بتقييم تطبيق الدول لمعايير السلامة لدعم الثقة بين الهيئة وأعضائها ، مؤكدا بأنه بالرغم من أن نشاط قطاع الطيران فى أفريقيا غير قادر على جمع ما يكفى من تمويل لدعم إجراءات السلامة والأمن، ولكن بإمكانه إذا طبق ان يساهم بصورة فعالة فى التطور الاجتماعى والاقتصادى للقارة .
وأضاف المجامر أنه بما أن قطاع الطيران فى أفريقيا يتمتع بالدعم الذى يستقطع من الموارد التى من الممكن توجيهها إلى تحديات أخرى، فإن الدول الأفريقية يجب أن تتعاون من خلال مؤسسات إقليمية لتوفير الإمكانيات المطلوبة لتحقيق إجراءات السلامة المستدامة .
وشهدت قمة الطيران العالمى تجمعا لصانعى القرار فى هذه الصناعة والذين ناقشوا آخر التحديات التى تواجه صناعة الطيران الإقليمية، وناقش المتحدثون من هيئات طيران مؤثرة وشركات طيران عملاقة ومطارات ومصنعى الطائرات تأثير الاقتصاد العالمى على صناعة الطيران الإقليمية وذلك ضمن عدة موضوعات ناقشتها القمة خلال اليوم.
خبير جوى: مصر للطيران تقدم أحدث تكنولوجيا للمسافرين
الثلاثاء، 09 نوفمبر 2010 11:50 م