وذكر بديع فى لقاء القوى الوطنية الثالث الذى دعا إليه المرشد وتم بمقر الكتلة البرلمانية اليوم، الثلاثاء، أنَّ جريمة التزوير لا تسقط بالتقادم، ومن لا ينكر التزوير يصبح بمثابة القرين بالشرك بالله، مضيفاً أن الانتخابات القادمة سيُبنى عليها انتخابات رئيس الجمهورية وأى عوارٍ فيها سيجعل موقف الرئاسة فى خللٍ، ويصيبه بالبطلان، قائلاً: "ولنترك جميعًا كل الخلافات، ونقف وقفةً واحدةً مع الانتخابات القادمة فى مواجهة الفساد والتزوير لنرى مصر - مرةً واحدةً - بقرارٍ من الشعب تشهد انتخابات نزيهةً".
ورد على من يستنكرون على الإخوان حظر ترشيح المرأة والأقباط للرئاسة "أين حقوق المرأة المسلمة فى الترشح لانتخابات مجلس الشعب؟ مضيفاً أنهم لا يرفضون أن يتقلد أى قبطى أو امرأة أيا كانت مسلمة أو مسيحية مستشار الرئيس أو رئاسة الوزراء أو أى وزارة أو منصب محافظ أو رئاسة جامعة أو أعلى مناصب الجيش أو أى منصب، كما دعا بديع لمؤسسات الدولة إلى عدم مساندة الحزب الوطنى؛ متهما الحزب بأنه يلطخ سمعتهم، مشيرًا إلى أنَّ مساندة مؤسسات الدولة يحملها معه المسئولية.
وأكد د.سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، أن مقاومة التزوير واجب وطنى، والتزوير كبيرة من الكبائر وجريمة سياسية؛مضيفا أن تزوير إرادة الأمة والشعب نوع من الغش والخداع الذى ينبنى عليه كثير من المفاسد، مضيفا أن مصر مقبلة على انتخابات مهمة، ومجلس الشعب القادم لا بد أن يكون ممثلاً لإرادة شعبية حقيقية ومثلاً للتنوع السياسى الموجود على الساحة.
وذكر د.عبد الله الأشعل أستاذ القانون فى التوصيات التى انتهى إليها اللقاء أهمية توفير مناخ نزيه من أجل إجراء انتخابات حرة وشفافة، ودعا جميع القوى والأحزاب والحركات السياسية بالتعاون لمنع التزوير عبر عدة آليات منها، تغطية جميع اللجان بالمندوبين والوكلاء وبالتنسيق بين جميع القوى السياسية والأحزاب على أن يكون الرقم القومى للناخب هو المقبول الوحيد لتعرف على شخصية الناخب، وإنشاء وحدات إعلامية وقانونية لرصد عمليات التزوير والانتهاكات التى تتم أثناء الانتخابات، وإنشاء وحدة ترجمة لبيانات مواجهة التزوير، ودعوة المراسلين والإعلاميين وحشد النشطاء والحقوقيين لتغطية الدوائر الساخنة ومراقبة العملية الانتخابية، ووضع كتاب أسود حولها، وتشكيل أربع لجان هى، لجنة للإعلام وأخرى حقوقية وثالثة قانونية بجانب لجنة التخطيط الاستراتيجى وكذلك غرفة للمتابعة المركزية المشتركة لرصد الواقع الانتخابى.
واستعرضت بعض مرشحات الجماعة اللاتى حضرن اللقاء، المعوقات التى تسببت فى منعهن من تقديم أرواقهن أو الحصول على الرمز الانتخابى أو إعلان أسمائهن ضمن المرشحين، فذكرت عزة الجرف مرشحة الجماعة فى 6 أكتوبر، أنه تم منعها على مدار 5 أيام من الترشح بمعوقات أمنية وعراقيل مصطنعة خصيصا ضدها، مضيفاً أنها حصلت على حكمين لإدراج اسمها ضمن كشوف الناخبين ولم تستجيب اللجنة العليا، وذكرت أنها تقدمت بشكوى للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان وتعتزم تقديم شكاوى لمنظمات حقوقية دولية أخرى.
وكذلك ذكرت آمال عبد الكريم مرشحة الجماعة فى الجيزة، أنها رأت كثيراً من المعوقات والعراقيل ونجحت أخيرا تقديم أوراقها ومع هذا تم منعها من الحصول على الرمز أو إدراجها ضمن كشوف المرشحين، مشيرة إلى أن الأمر وصل للتهديد وإرهابها وأهلها وأقاربها على حد قولها.
فيما انتهى حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة والذى تم شطبه هو و3 آخرين من المرشحين العمال للجماعة بالإسكندرية أن جميع الطرق متاحة لهم وأنهم يصرون على الوصول لحقوقهم بل وانتزاعها انتزاعا على حد قوله، واصفا ما يحدث بالإسكندرية والذى وصل لإطلاق النار على شباب صغير وهو يعلقون بوسترات للمرشحين بأنه خروج على القانون وانتهاك صريح للدستور والقيم.
وحضر اللقاء 27 شخصية ما بين ممثلى أحزاب وقوى سياسية كأشرف بلبع ممثل الوفد ومحمد عزام رئيس حزب العمل المجمد وفاروق العشرى ممثل حزب العربى الناصرى ومحمد بيومى ممثل الكرامة، وسمير عليش ود.عبد الله الأشعل وعبد الخالق فاروق الباحث الاقتصادى وعدد من أساتذة القانون والدستور والحقوقيين ومنهم أحمد سيف الإسلام حمد وجمال عيد وآخرين.
المرشد العام للإخوان والامين العام في منصة المؤتمر
د.سعيد الجمل استاذ القانون خلال المؤتمر
بديع وحسين وممثل الوفد والكرامة
جمال عيد يوضح رؤية الحقوقيين
عزة الجرف – مرشحة الإخوان التي تم منعها من تقديم أوراقها في أكتوبر
بديع يستمع لمداخلات ممثلي الأحزاب حول طرق مواجهة التزوير
الاشعل يلقي التوصيات
بديع والأشعل والكتاتني
المرشد العام للإخوان خلال اللقاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة