وليام هيج وزير خارجية بريطانيا يجيب حصريا عن أسئلة قراء اليوم السابع

الإثنين، 08 نوفمبر 2010 02:35 م
وليام هيج وزير خارجية بريطانيا يجيب حصريا عن أسئلة قراء اليوم السابع وليام هيج وزير خارجية بريطانيا
أعدها للنشر – ميريت إبراهيم - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- نؤيد إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة فى مصر
- مسئولية الشعب المصرى أن يبنى نظاما قابلا للاستمرارية وديمقراطيا
- طموح إيران للحصول على برنامج نووى يهدد المنطقة بأكملها بما فيها مصر
- الوقت حرج للسودان ونبذل جهودا مع مصر لضمان تحقيق نتائج حرة وسلمية فى الاستفتاء حول الانفصال
- مع مرور كل يوم تضيق الفرصة المتاحة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
- أجرينا تحقيقا مستقلا حول حرب العراق ويصدر تقريره بداية 2011
- تعرض المسلمين فى بلادنا للتمييز أمر غير وارد على الإطلاق

فى زيارته الأولى إلى القاهرة كوزير خارجية المملكة المتحدة، اختار ويليام هيج (اليوم السابع) لكى يجيب من خلالها على تساؤلات المصريين حول السياسة الخارجية البريطانية والدور الذى تلعبه فى الساحة العالمية بالإضافة إلى العديد من التساؤلات حول الموضوعات المطروحة حاليا على الساحة السياسية، حيث أجاب هيج على مجموعة مختارة من الأسئلة المقدمة من قراء اليوم السابع تشمل كافة النقاط المطروحة فى الأسئلة، لتنشر حصريا على موقع اليوم السابع:

وقد وجهت (اليوم السابع) سؤالا إلى هيج حول الانتخابات المصرية القادمة:

ما وجهة نظر المملكة المتحدة حول الانتخابات المصرية القادمة؟
نود أن نرى مصر آمنة وديمقراطية ومستقرة. ولكنها مسئولية الشعب المصرى أن يختار مستقبله وأن يبنى نظاما قابلا للاستمرارية وديمقراطيا. ونرى أنه فى كل الدول تكون العملية الانتخابية الحرة مفتاحا لخلق أمة ومجتمع قويين. وما زلنا نؤيد الحاجة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة فى مصر. ونشجع الحكومة المصرية على ضمان تماشى العملية مع المعايير الدولية والتزامات مصر الدولية، بما يشمل تلك المبينة فى اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر. وسوف نستمر فى دعوة الحكومة المصرية للسماح للمراقبين المحليين والدوليين بمتابعة الانتخابات وتكملة عمل المجموعات المحلية. لقد رحبنا فى الانتخابات البريطانية التى عقدت فى المملكة المتحدة فى مايو من العام الحالى بمجموعات عديدة من المراقبين الدوليين لمتابعة انتخاباتنا.

اهتم العديد من القراء بمعرفة الدور الذى تقوم به المملكة المتحدة لحل مشكلة الألغام، أو المساعدة فى تطهيرها:

ماذا تفعل المملكة المتحدة لمساعدة مصر على معالجة مشكلة الألغام غير المنفجرة؟
تسهم المملكة المتحدة بحوالى 10 مليون جنيه إسترلينى فى السنة على مستوى العالم فى عمليات الإزالة فى الدول المتضررة من الألغام ويتم ذلك بشكل كبير من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والمنظمات غير الحكومية. يوجه معظم دعم المملكة المتحدة تجاه الدول الأطراف فى اتفاقية أوتاوا حيث إن تلك الاتفاقية تضع إطارا فعالا لتوفير التعاون والمساعدة الدوليين لتسهيل إخلاء المناطق المتضررة وتقديم الدعم لضحايا الألغام المضادة للأفراد. لقد شجعنا مصر ولا نزال نشجعها على الانضمام لاتفاقية أوتاوا واتفاقية أوسلو حول الذخائر العنقودية.

كما قدمنا لمصر أيضا مجموعة من المساعدات المتنوعة بما فى ذلك ربع مليون جنيه إسترلينى للبرنامج المصرى لمكافحة الألغام، بالإضافة إلى وثائق تبين أين وضع الجانبان حقول الألغام فى المنطقة أثناء الحرب العالمية الثانية، بما فى ذلك عدد من الخرائط التفصيلية.

العلاقات الثنائية بين البلدين شكلت جزءً كبيراً من الأسئلة التى وجهت إلى هيج:

كيف ترى علاقة المملكة المتحدة مع مصر؟
تعد مصر صديقا مقربا للمملكة المتحدة وشريكا رئيسيا فى تحقيق سلام المنطقة ورخائها. إن تقييماتنا للتحديات والفرص التى أمامنا واحدة. وكما ذكرت، فإن المملكة المتحدة أكبر مستثمر أجنبى مباشر فى مصر. يوجد أكثر من 900 مشروع تجارى باستثمارات بريطانية فى مصر فى مجالات مثل البترول والغاز، والخدمات المالية، والصناعات الدوائية، والاتصالات السلكية واللاسلكية. يفوق الإجمالى التراكمى 10 مليار جنيه استرليني. كما أن تجارتنا الثنائية آخذة فى الازدياد فى كلا الاتجاهين. كذلك يرتفع عدد السياح البريطانيين إلى مصر فى كل عام. لقد حققت مصر تقدما اقتصاديا مثيرا للإعجاب وجديرا بالثناء على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وكشريكين فإن لنا مصلحة مشتركة فى زيادة كل منا لقدرة الآخر على النجاح فى عالم تتزايد فيه المنافسة.

كما تلقى هيج العديد من الأسئلة حول الوضع فى السودان وتأثيره على المنطقة ومستقبل السودان:

كيف تقيم الوضع الحالى فى السودان فى الفترة التى تسبق استفتاء يناير حول الانفصال المحتمل لجنوب السودان ؟
إن هذا وقت حرج للسودان. وتبذل المملكة المتحدة جهودا نشطة حول هذا الموضوع. نبذل كل ما فى وسعنا لضمان تحقيق نتائج حرة وعادلة وسلمية من الاستفتاء، بالعمل مع الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين بما فيهم مصر. سوف أترأس جلسة خاصة حول السودان فى الأمم المتحدة يوم 16 نوفمبر، حيث ستكون المملكة المتحدة رئيسا لمجلس الأمن حينئذ. لقد تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 250 مليون جنيه استرلينى لبعثات حفظ السلام والتنمية فى السودان. وسوف نستمر أيضا فى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية كجهاز قضائى مستقل ولا نرى مبررا لإيقافه.

وأبدى العديد من القراء أيضا اهتماما بمعرفة رأى السياسة الخارجية البريطانية فى مبادرة حوض النيل:

ما وجهة نظرك حول مبادرة حوض النيل؟
مبادرة حوض النيل طريقة ناجحة للغاية لتشجيع التعاون بين دول النيل. أتمنى أن يمكن تحقيق مزيد من التقدم وحل القضايا المعلقة.

كما نالت عملية السلام بالشرق الأوسط اهتماما كبيرا من قراء اليوم السابع الذين تنوعت أسئلتهم حول مستقبل السلام بالمنطقة، والدور الذى تقوم به المملكة المتحدة فى دفع مشاورات السلام:

ما دور المملكة المتحدة فى عملية سلام الشرق الأوسط؟
إن تحقيق سلام دائم فى الشرق الأوسط هدف شديد الأهمية للمملكة المتحدة. يؤثر النزاع على أمن ورخاء الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بشكل أوسع. سوف يجنى كلا الجانبين الكثير إذا تم تحقيق تقدم وسوف يخسران الكثير إذا لم يتم ذلك. ومع مرور كل يوم تضيق الفرصة المتاحة للسلام. ولذلك فإننا نفعل كل ما نستطيع لدعم الجهود التى تبذل للوصول إلى دولة إسرائيلية آمنة تعيش بجانب دولة فلسطينية ذات سيادة، وقادرة على الحياة والنمو، ومتصلة الأراضى، وقائمة على أساس حدود عام 1967 مع وجود القدس كعاصمة مشتركة.

ما دور بريطانيا فى العالم؟ وضعتم تركيزا كبيرا على تطوير العلاقات، ماذا يعنى ذلك عمليا؟
إن لبريطانيا علاقة خاصة مع الولايات المتحدة قائمة منذ وقت طويل. والاتحاد الأوروبى بنفس القدر من الأهمية. ولكننى أوضحت منذ أن أصبحت وزيرا للخارجية أن هناك حاجة لتطوير العلاقات مع مجموعة متنوعة من القوى الناشئة فى أنحاء العالم المختلفة، بما فى ذلك الخليج وشمال أفريقيا. إننى ملتزم بالعمل على البناء على الروابط التاريخية وتدعيم العلاقات القوية القائمة فى تعاملنا مع التحديات العالمية. تعد مصر جزءا جوهريا من هذه الرؤية ونحن نفعل المزيد بالفعل. إننا نشترك فى نفس الأهداف وهى الاستقرار والأمن والرخاء. نحن أكبر مستثمر أجنبى هنا. ولقد نمت تجارتنا فى كلا الاتجاهين حتى أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية. كما أننا نعمل عن كثب مع مصر لتحسين مهارات من يدخلون السوق المهنى، ونقوم بتقوية الروابط بين الطلاب والأكاديميين. يجب أن نتعاون فى كل مجال من مجالات التنمية.

الوضع فى العراق والعلاقات المتوترة مع إيران والمزاعم حول برنامجها النووى أثارا اهتمام القراء لمعرفة آراء الخارجية البريطانية:

ماذا حققت العراق من تقدم منذ 2003؟ وكيف ستردون على ما كشفته ويكيليكس بخصوص القوات البريطانية أثناء حرب العراق؟
تشارك دول هنا وفى أنحاء العالم المملكة المتحدة فى تطلعها لتحقيق عراق قوى ومستقر يلعب دورا إيجابيا فى المنطقة. لقد شهدت الأعوام الأخيرة تحسن فى الأمن والاقتصاد والسياسة. ولكن مطلوب المزيد من التحسن لدعم وجود حكومة مستقرة وديمقراطية للشعب العراقى. بالرغم من رعب ما وقع من فظائع إرهابية مؤخرا فإننى أعتقد جازما أن الحكومة العراقية قادرة على إدارة الأمن حيث تبلغ الهجمات الآن واحد على عشرة فقط مما كانت عليه فى عام 2007. ويشهد على ذلك رحيل جميع القوات القتالية البريطانية فى يوليو 2009 والتحول إلى التدريب جنبا إلى جنب مع حلف شمال الأطلسي.

إن المملكة المتحدة ملتزمة بالتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية وضمان الشفافية والمساءلة. لقد أجرينا بالفعل تحقيقا مستقلا حول حرب العراق وسوف يصدر تقريره فى وقت مبكر من عام 2011 كما كون وزير الدفاع مؤخرا وحدة للتحقيق فى سلوك القوات البريطانية. ويؤكد هذا أننا كمجتمع ديمقراطى نعمل تحت معايير أعلى من معايير الجماعات الإرهابية التى تعمل ضدنا – وسوف نستمر فى ذلك.

ما رأيك فى تطلعات إيران النووية؟
لقد أوضحنا دائما أنه ليس لدينا مانع من سعى إيران لإقامة برنامج نووى مدنى. إن هذا حقها. ولكن ما يقلقنا بعمق هو محاولات إيران للحصول على السلاح النووى. إن هذا الطموح يتجاهل ست قرارات من مجلس الأمن، ويسبب قلقا كبيرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها، ويشكل تهديدا للمنطقة بأسرها، بما فى ذلك مصر.

إذا امتلكت إيران التكنولوجيا النووية العسكرية، فسوف تشعل سباقا بين بعض الدول الأخرى فى المنطقة. وقد يؤدى هذا إلى انحلال نظام منع انتشار الأسلحة النووية فى أكثر منطقة حساسة فى العالم.

ولذلك كانت المملكة المتحدة تتصدر الجهود التى تبذل لتكثيف الضغط على إيران للعودة للمحادثات ولكننا ملتزمون بأسلوب المسارين المتلازمين وهما الضغط والمناقشة. من المهم الآن أن تتجاوب طهران مباشرة وتوافق على العودة للمحادثات المتعلقة ببرنامجها النووى بأكمله. ولا زلنا نؤمن بأن أفضل طريق للسير قدما هو من خلال التفاوض متعدد الأطراف.

و أجاب هيج على تساؤلات القراء حول وضع المسلمين فى المملكة المتحدة:

هل يتعرض المسلمون فى المملكة المتحدة للتمييز بسبب دينهم؟
تعرض المسلمين فى المملكة المتحدة للتمييز أمر غير وارد على الإطلاق. تفخر بريطانيا بكونها دولة متعددة الثقافات ترحب بقدرة الناس من جميع الأديان على ممارسة دينهم بحرية. يعد الإسلام الدين الأسرع نموا فى المملكة المتحدة. حوالى 3% من تعداد البريطانيين مسلمون: وفى لندن يقترب الرقم من 8%. يوجد أكثر من 1000 مسجد فى بريطانيا وأكثر من 100 مدرسة إسلامية بعضها ممولة من الدولة. فى كل عام يذهب حوالى 25000 مسلم بريطانى إلى الحج ويوجد لدى وزارة الخارجية البريطانية فريق خاص يتوجه إلى مكة لتوفير المساعدة الطبية والقنصلية لهولاء الحجاج. يتمتع المسلمون بالحرية فى أداء شعائر دينهم وارتداء الملابس التى يرغبون فيها. وإننى أعلم أن المسلمين البريطانيين فخورون بكونهم بريطانيين ومسلمين ولا يرون أى تعارض أو شد بين هذين الجانبين من هويتهم. ولكننا نستطيع ويجب علينا دائما أن نفعل المزيد لبناء الجسور بين أصحاب الديانات المختلفة فى المملكة المتحدة وخارجها. تشمل بعض أمثلة الأنشطة والمبادرات التى دعمناها فى مصر مشروع المجلس الثقافى البريطانى المتميز مع الأزهر.

كما تلقى هيج العديد من الأسئلة حول الدراسة فى المملكة المتحدة والفرص المتوفرة وكيفية الوصول إليها:

ما هى فرص المنح الدراسية المتاحة لمن يرغبون فى الدراسة فى المملكة المتحدة؟
مصر من الدول ذات الأولوية بالنسبة للمنح الدراسية. لقد أخرج برنامج تشيفننح للمنح الدراسية الخاص بنا أكثر من 1000 خريج منح وزمالة تشيفننج فى مصر. توجد شبكة واسعة من الأفراد الممتازين الذين يعملون فى مجموعة متنوعة من المجالات من حقوق الإنسان إلى تغير المناخ إلى التمويل. هذا العام تم اختيار 23 دارسا عظيمى الموهبة، بما يشمل عددا من الدارسين ضمن برنامج خاص من جامعة الأزهر. إذا رغبت فى معرفة مزيد من المعلومات حول المنح الدراسية المتاحة يرجى منك زيارة الموقع الإلكترونى لسفارتنا www.UKinEgypt.fco.gov.uk


هيج فى أول زيارة له إلى مصر



وزير خارجية بريطانيا فى مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية



وليم هيج يتعهد بقيام دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمة للدولتين



هيج يشرح موقف بلاده من التعنت الإسرائيلى فى عملية السلام



وزير خارجية بريطانيا يستمع للأسئلة



وليم هيج فى مباحثاته مع المسئولين المصريين



وليم هيج وأبو الغيط فى مباحثات مشتركة بوزارة الخارجية







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة