صيام: اعتماد المستثمرين على الأخبار "السمعية" يهدد استقرار البورصة

الإثنين، 08 نوفمبر 2010 01:04 م
صيام: اعتماد المستثمرين على الأخبار "السمعية" يهدد استقرار البورصة خالد سرى صيام
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استعرض الدكتور خالد سرى صيام رئيس مجلس إدارة البورصة خطة البورصة لزيادة الوعى الاستثمارى والثقافة المالية لدى المستثمرين عبر وسائلها المختلفة ومنها على سبيل المثال الإنترنت، على اعتبار أنها الوسيلة الأسرع فى نقل المعلومة والتى يعتمد عليها الكثير من المستثمرين فى سوق الأسهم والسندات.
وأكد صيام، أن زيادة وعى المستثمرين وتوسعة قاعدة الثقافة المالية هى مسئولية مشتركة لكافة المؤسسات المالية وليست قاصرة على سوق رأس المال فحسب، خاصة أن تثقيف المستثمر يعد ضلعا ثالثا فى مثلث حماية المستثمر الذى يقوم على التنظيم والرقابة من ناحية وتوفير المعلومات من ناحية ثانية.
وأشار د. صيام، فى كلمته التى ألقاها أمام المؤتمر الدولى الثالث لتوعية وتعليم المستثمر والذى نظمته هيئة الرقابة المالية بالتعاون مع المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال والمنتدى العالمى لتعليم المستثمر بالقاهرة، إلى خطورة اعتماد شريحة من المستثمرين فى سوق الأسهم والسندات على المعلومات السمعية بأكثر من اعتمادهم على القراءة ودراسة السوق وأداء الشركات قبل اتخاذ القرار الاستثمارى.
وأضاف رئيس البورصة، أن ضعف ما يسمى بالثقافة الاستثمارية قد يسهم فى كثير من الأحيان فى ضياع حقوق المستثمر لأن المستثمر ذا الثقافة المحدودة أو عديم الخبرة فى الغالب لا يكون على وعى بحقوقه ومسئولياته.
وشدد صيام على أهمية أن يتصدر تمويل برامج تعليم المستثمر أولويات السلطات فى مصر، مشيرا إلى أن هناك عددا من المؤسسات تشارك فى عملية تثقيف وتوعية المستثمر وهى الهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية وشركة مصر للمقاصة والحفظ المركزى، بالإضافة للمكاتب الإقليمية الفرعية وغيرها من المؤسسات.
وتحدث صيام كذلك عن دور البورصة المصرية فى عملية توعية المستثمر، مشيرا إلى استناد البورصة فى منهجيات التثقيف وتعاونها بهذا الشأن مع المنتدى الدولى لتعليم المستثمر "IFIE"، كما أشار إلى الحملة التعليمية التى أطلقتها البورصة منذ 4 أعوام تحت اسم "البورصة خطوة بخطوة" والتى نجحت فى أن تخاطب وتتواصل مع أكثر من 25 ألف مستثمر فى شتى أنحاء الجمهورية وذلك عبر الكتيبات المطبوعة والتواصل الإلكترونى عبر الإنترنت.
وأضاف صيام، أن الاعتماد على التطور التكنولوجى جعل من شبكة الإنترنت وسيلة لتفعيل أكثر من أداة لزيادة الوعى لدى المستثمرين وكان ذلك أحد عوامل نجاح برنامج "Stock Raiders" الذى أطلقته البورصة والذى يمثل استثمارا افتراضيّا يقوم على فكرة قيام المستثمر المبتدئ بإنشاء حساب افتراضى بمحفظة استثمار للمتاجرة فى الأسهم ويقوم بتنفيذ عملياته الافتراضية قياسا على أسعار الأسهم الحقيقية وهو ما يمنح التجربة بعدا واقعيا ويضيف للمستثمر الكثير من الخبرة قبل بدء التجربة الحقيقية وشراء الأسهم.
واستعرض صيام ما تقوم به البورصة من مجهودات لزيادة الثقافة المالية والوعى لدى المستثمرين من خلال المطبوعات المجانية التى تحمل تعريفات بسيطة لأدوات الاستثمار فى سوق المال والزيارات الميدانية التى تنظمها البورصة لطلبة الجامعات المصرية بشكل دورى للتعرف على البورصة كأداة استثمار وكمؤسسة مالية عريقة، والدورات التدريبية وورش العمل الخاصة التى تنظمها البورصة للصحفيين والمراسلين الاقتصاديين.
كما عبر صيام عن مدى حرص البورصة على تطوير خططها فى هذا الصدد من خلال استحداث وسائل إعلامية تفاعلية ستخاطب المستثمرين وجموع الجمهور، بالإضافة للموقع الإلكترونى الجديد الذى تعتزم البورصة إطلاقه مطلع العام 2011 مؤكدا على استمرار الالتزام بمعايير الإفصاح والشفافية.
وصرح رئيس البورصة بأن خطة البورصة فى هذا الصدد تستهدف تحقيق العديد من الأهداف خلال عام 2011 ، وذلك من خلال استهداف فئات جديدة بالتثقيف وذلك عبر إطلاق مسابقة بين المدارس الثانوية لاختيار أفضل فريق مدرسى، وإطلاق مسابقة أخرى بين الجامعات لاختيار أفضل منهج دراسى يعنى بمفهوم وفنيات الاستثمار فى سوق الأسهم لغير المتخصصين، وإطلاق مسابقة ثالثة بين اتحادات الطلبة بالجامعات لاختيار أفضل برنامج تعليمى يهتم بالثقافة والوعى الماليين، وأخيرا رعاية برامج تليفزيونية وإذاعية للتعريف بسوق الأوراق المالية وقواعد الاستثمار بها.
وأشاد صيام بالدور التنظيمى الحيوى الذى تلعبه هيئة الرقابة المالية بالإضافة لإطلاقها برنامج "I Invest" لتعليم وتوعية المستثمرين عام 2008 والذى شمل نشر وتوزيع المطبوعات وإنشاء مركز اتصال متخصص فى تلقى استفسارات المستثمرين، والرعاية والمشاركة فى المؤتمرات المحلية والدولية المختصة بتثقيف المستثمرين وكان أحدث الخطوات من قـبَـل الهيئة فى هذا الإطار هو القرار بإنشاء معهد الخدمات المالية، منوها على أهمية دور المؤسسات الأخرى ذات الصلة مثل الجمعية المصرية للأوراق المالية وجمعية سوق رأس المال المصرية (ECMA) والجمعية المصرية لإدارة الاستثمار (EIMA) فى زيادة الثقافة والوعى الاستثمارى لدى كل المهتمين بسوق الأوراق المالية فى مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة