أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، رفضه للتصريحات غير المسئولة والأقوال المرسلة التى صدرت من بعض المتعصبين دينياً.
وأعلن خلال الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية بمجلس الشورى اليوم، أن التدخل والتراشق فيما ورد بالكتب السماوية يمثل خروجاً عن القيم الوطنية التى حفظت وحدة هذا الوطن وصيانة سلامه الاجتماعى على مدى التاريخ.
وقال إننا نؤكد اليوم على قيم راسخة لوحدة أبناء الوطن من المسلمين والأقباط وقيم الدولة المدنية الحديثة الرافضة لخلط الدين بالسياسة وترسيخ مبدأ المواطنة وأن الدين لله والوطن للجميع.
وأعلن الشريف رفضه للتهديدات التى صدرت منذ أيام عن تنظيم القاعدة الإرهابى حاملة تهديداً ساخراً للكنائس المصرية وقال إن شعب مصر واحد وآمن، أبناؤه صف واحد، ونرفض معاً جميعاً، مسلمين ومسيحيين، أى مساس بأمن مصر القومى.
وأعلن الشريف تأكيده على ما صدر من الأزهر الشريف على لسان فضيلة الأمام الأكبر وما صدر من الكنيسة العربية على لسان قداسة البابا.
ودعا الشريف إلى توحيد الجبهة الداخلية وصيانة تماسكها وتعزيز صلابتها ضد المشككين، وأكد أهمية أن ندفع قواعدنا الانتخابية للمشاركة فى انتخابات مجلس الشعب القادمة وأن نشجع رعاياها بالالتزام بالدستور والقانون وقيم الممارسة الديمقراطية، وأكد أن أمن مصر كان وسيكون دائماً خطا أحمر ولن نسمح بأن يستباح ولن نقبل يوماً بالتدخل فى الشأن الداخلى تحت أى مسمى.
وقال الشريف إن الدورة البرلمانية الجديدة تكتسب أهميتها من أنها نقطة انطلاق فى إطار مرحلة تشهد حراكاً سياسياً واسعاً، جسدته انتخابات مجلس الشورى خلال الصيف الماضى، وتشهد انتخابات مجلس الشعب خلال هذا الشهر، وتتأهب فيها الأمة للانتخابات الرئاسية خلال العام القادم، دورة برلمانية جديدة تتكاتف فيها طاقات نواب الشعب أغلبية ومعارضة ومستقلين مستهدفة تحقيق أمانى وأهداف يوافق النواب عليها مع قواعدهم الانتخابية، فأصبحت ميثاقاً وعهداً يتعين الالتزام به فى إطار الشرعية القانونية والدستورية، وعلى مرجعية من قيم وتقاليد برلمانية راسخة، مناطها الإخلاص فى القصد، والتجرد فى القصد والتجرد فى الأداء والحرص على مصالح الوطن العليا وخدمة لبرامج التنمية وتكريساً لحقوق ومكتسبات أسست لبرامج إصلاحية شاملة متمسكين وملتزمين بالبرنامج الانتخابى للسيد رئيس الجمهورية الذى يدخل عامه السادس والذى يحظى بالمتابعة والتقييم ويحقق معدلات عالية الأداء يشهد عليها أبناء الوطن رغم كل التحديات والأزمات، برنامجا يصون القيم الرفيعة، ويذود عن مبادئ سامية، جوهرها المساواة والمواطنة، أصلا ثابتا للحقوق والواجبات، يدعم مسيرة العدالة، ويعزز الشرعية والاستقرار، ويحمى أمن الوطن والمواطن.
وقال الشريف إن ما تشهده البلاد خلال هذه المرحلة من حراك سياسى واسع تجسده الحملات والدعايات الانتخابية التى تشارك فيها مختلف الأحزاب السياسية إلى جانب المستقلين من مختلف التوجهات لاختيار نواب مجلس الشعب فى مناخ من الشفافية والنزاهة والالتزام بأحكام الدستور والقانون إنما يمثل فى واقع الأمر مرحلة نجنى فيها ثمار التعديلات الدستورية والإصلاحات التشريعية الشاملة التى أطلق عنانها وأرسى قواعدها السيد رئيس الجمهورية بالمبادرة بتعديل المادة 76 من الدستور فى شأن انتخاب رئيس الجمهورية وما تلاها من تعديلات جزئية استهدفت تعزيز الممارسة الديمقراطية ودعم التعددية الحزبية وترسيخ أسس الدولة المدنية على دعائم صلبة من حقوق المواطنة وقيم العدالة.. تعديلات طالت قانون مجلس الشعب والشورى وقانون الأحزاب السياسية وقانون مباشرة الحقوق السياسية وتعديل قانون مجلس الشعب لدعم تمثيل المرأة فى المجلس وقوانين أسهمت فى تدعيم حرية إبداء الرأى.
وأشار إلى أن انتخابات مجلس الشعب 2010 هى الأولى فى تاريخه التى تجرى تحت مظلة تلك التعديلات وعلى رأسها ما يتعلق باختصاصات اللجنة العليا للانتخابات التى تتمتع بصلاحيات كاملة فى إدارة العملية الانتخابية، بدءا من الإعلان عن إجراء الانتخابات وانتهاء بإعلان النتيجة إلى جانب القواعد المنظمة للدعاية الانتخابية والحد الأقصى للإنفاق على الدعاية وإعطاء حقوق متساوية للأحزاب فى عرض برامجها الانتخابية من خلال وسائل الإعلام وتسهيل عملية التصويت للناخبين وحفظ الأمن والنظام أثناء العملية الانتخابية وتنظيم دور منظمات المجتمع المدنى فى متابعة الانتخابات.
وأضح الشريف أننا نرحب ونؤيد القرار بقانون الذى صدر أخيرا بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية والذى تضمن إضافة أحكام تتناول تنظيم انتخابات مجلس الشعب بالنسبة للدوائر التى يجرى فيها شغل مقاعد المرأة والذى كان لازما وضروريا تفرضه الحاجة لتنظيم انتخاب 64 عضوة على مستوى 32 دائرة تغطى محافظات مصر كلها.
وأشار إلى أن الدورة الجديدة تبدأ وما زال عالمنا يكابد هزات اقتصادية بدأت بوادرها فى منتصف عام 2008 ومع استفحال أزمة مالية أدت إلى كساد اقتصادى طال جميع الدول المتقدمة والنامية فى أنشطة المؤسسات المصرفية وحركة التجارة الدولية وأنشطة الائتمان والاستثمار وانعكس بآثاره ولا يزال على معظم الدول التى تكافح جاهدة للخروج من ضائقة عن طريق فرض المزيد من سياسات التقشف وضغط الإنفاق وتطبيق سياسة حمائية مشددة أثرت بالسلب على أوضاع الصادرات فى اقتصاديات العديد من الدول النامية.
وأكد الشريف، أن مجلس الشورى يؤكد موقف القيادة السياسية من ضرورة استمرار تجميد المستوطنات إنقاذا للمباحثات والحيلولة دون انتكاسة جديدة تعود بالقضية إلى مربع البداية بكل ما يحمله من توتر ومواجهات وعدم استقرار.
وقال الشريف إن رؤساء الأحزاب التقوا بى قبل الجلسة وطالبوا منى أن أطلب من الحكومة تحمل مسئوليتها فى احترام الدستور وتفعيل آليات لحماية العملية الانتخابية بما يحقق مناخاً صحياً وديمقراطياً تعلو منه أصوات المرشحين بكل مساواة فى وسائل الإعلام المملوكة للدولة حتى يمكن لهم من التواصل مع المرشحين، كما طالبوا الحكومة بالتصدى بكل من يخالف القانون فى الرعاية وتفعيل كل الآليات التى تمنع التجاوز فى الإنفاق وممارسة البلطجة والعنف.
وأوضح الشريف أننا شعب متحضر ولدينا أحزاب واعية وسيكون أداؤها مشرفاً.
نظيف وعائشة فى حوار جانبى حول الأجور
صفوت الشريف فى طريقه لقاعة مجلس الشورى
حضور مكثف للنواب فى افتتاح الدورة البرلمانية للشورى
الشريف يوجه حديثه للنواب
المصيلحى يصافح نظيف
نظيف أثناء إلقاء كلمته
صفوت الشريف : نرفض تهديدات القاعدة للكنائس المصرية.. وأمن مصر خط أحمر
الإثنين، 08 نوفمبر 2010 01:51 م
نظيف والوزراء يستمعون لكلمة صفوت الشريف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة