ومشاركة المواطنين فى صنع القرار

سكرتير عام "الكوميسا" يطالب بزيادة الاستثمار المصرى فى أفريقيا

الإثنين، 08 نوفمبر 2010 02:21 م
سكرتير عام "الكوميسا" يطالب بزيادة الاستثمار المصرى فى أفريقيا جانب من المؤتمر
كتبت منى ضياء – تصوير محمد نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن عملية صنع القرار فى دول عديدة ظلت حكرا على الحكومات بسبب اقتصار مصادر المعلومات عليها، لافتة إلى أنه بفضل العولمة وثورة المعلومات أصبحت مصادر المعلومات متاحة للجميع.

وأضافت عمر خلال المؤتمر الإقليمى الأول لمراكز الفكر الأفريقية "نحو مستقبل أفضل" الذى نظمه مركز معلومات مجلس الوزراء، أن الانفتاح الإعلامى والفكرى الذى أعقب سقوط الاتحاد السوفيتى أسهم بشكل كبير فى مشاركة العديد من مراكز الفكر فى عملية صنع القرار، مشيرة إلى أن ما يميز مراكز الفكر هو اعتماد أبحاثها على المعايير العلمية والفنية دون التبعية للتوجهات الحكومية، وهو ما يمكنها من الوصول للقرار الأصوب.

وأوضحت عمر أن مصر انتبهت منذ سنوات لأهمية دور مراكز الفكر فى عملية صنع القرار، واهتمت بإنشاء دوائر المعلومات فى العديد من وزاراتها وهيئاتها مثل وزارة الخارجية التى تمتلك مركزا بحثيا يقدم العديد من الدراسات التى تسهم فى تقدير الموقف واتخاذ القرار السليم، معربة فى الوقت نفسه عن الاهتمام المصرى بالتعاون مع مراكز الأبحاث بالدول الأفريقية.

وقال سنديسو نيجوانيا سكرتير عام منظمة الكوميسا، إن القارة الأفريقية تشهد عمليات تقسيم فى الوقت الحالى، مطالبا الحكومات الأفريقية بالاعتماد على مراكز الفكر لتحديد السياسات العامة حتى تعبر عن احتياجات المواطنين.
وأضاف نيجوانيا، أن حكومات الدول الأفريقية لم تكن تهتم بأفكار المواطن، وتتخذ قرارات اقتصادية تفهمها النخبة فقط وهو ما يفسر الفجوة بين الحكومة والمواطنين، ودعا إلى سرعة العمل على التكامل الاقتصادى بين الدول الأفريقية، وإقامة منطقة تجارة حرة وسوق مشتركة، فضلا عن توحيد الجمارك.

وأوضح سكرتير عام منظمة الكوميسا، أن الدول الأفريقية تعانى من ضعف القطاع الخاص، لافتا إلى أن رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بدأوا فى الاتجاه نحو الاستثمار بالقارة، وهو يراه خطوة جيدة نحو بناء اقتصاد أفريقى معتمدا على عناصره الذاتية.

من جانبه أكد الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء، أن مواجهة تحديات تراجع النمو فى دول أفريقيا يحتاج إلى تحديد دقيق ودراسة متأنية لأولويات العمل الرئيسية فى القارة، بما يساهم فى بلورة أفكار تعزز من مسيرة التنمية فى الدول الأفريقية.

وأشار عثمان إلى أن تجربة الدول المتقدمة أثبتت أن مراكز الفكر لها دور رئيسى فى تقييم ومراجعة السياسات القائمة و صياغة سياسات جديدة دعما لصانعى السياسات ومتخذى القرار.

وقال عثمان إن العالم يواجه العديد من التحديات والأزمات تتى فى مقدمتها زيادة وتيرة الصراعات العسكرية و النزاعات السياسية وما تفرزه من مشكلات اللاجئين والنازحين وارتباط ذلك بتطور هيكل النظام العالمى.

وأوضح رئيس مركز المعلومات أن التحديات تتضمن الآثار المترتبة على الأزمة المالية العالمية وضرورة العمل على إصلاح النظام المالى العالمى، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتى تؤدى إلى ازدياد حدة الفقر والتهديدات الخاصة بالتغيرات المناخية، محذرا من آثار هذه الأزمات التى تكون أكثر حدة على الدول الأفريقية.

وأوضح السفير حسين كامل المشرف على التعاون الدولى بمركز معلومات مجلس الوزراء أن مراكز الفكر بقارة أفريقيا تواجه العديد من التحديات منها نقص الموارد المالية، وتحتاج إلى دعم القدرات البشرية فى مجال البحث والتطوير، فضلا عن عدم توافر الرؤية المستقبلية فى ظل المتغيرات الدولية بالقرن الواحد والعشرين.

وأشار كامل إلى أن الدول النامية لا تتأثر فقط بمجتمعاتها المحلية، ولكن بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية العالمية، لافتا إلى أن قارة أفريقيا تواجه تحديات أهمها الاندماج الاقتصادى وإنهاء الصراعات القبلية والعنصرية وحل المنازعات بالطرق السلمية، فضلا عن ضرورة إيجاد علاج حاسم لمخاطر الأوبئة والفقر والبطالة، مطالبا بضرورة التعاون لمواجهة هذه التحديات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة